انطلقت مساء امس الأول فعاليات المهرجان الثقافي الاسباني من خلال تدشين معرض الصور "فلانسيا ديل ترانفيا" بالمتحف الوطني "أحمد زبانة" لوهران. وتميزت انطلاقة هذه التظاهرة الفنية التي ستتنقل عبر ولايات غرب البلاد وتأتي بالتنسيق مع معهد فالينسيا للفنون العصرية (اسبانيا) بحضور صاحب الصور خوان أنطوني فيسانت و محافظ المعهد مونزو جوزيف. ويشتمل هذا المعرض على سلسلة من الصور معظمها بالأبيض و الأسود لمدينة فالونس خلال الخمسينات و خاصة الترامواي الذي تتوفر عليه هذه المدينة المتوسطية. وارفقت أعمال الفنان الاسباني الذي استلهما من رواية "ترانفيا ألا مالفاريسا" التي ألفها شقيقه مانوال فنسان بمجموعة من النصوص و هي مقاطع من هذا الكتاب. ويعتبر الترامواي مرشد تاريخ هذه المدينة الذي ترويه الصور حيث تشكل وسيلة النقل المؤدي الى الحرية نحو شاطئ "مالفاروسا" التي تبعد بحوالي 30 كلم عن مدينة فالنسيا. كما تبرز صور الفنان الاسباني مدى جمال هندسة هذه المدينة الاسبانية التي تتشابه الى حد بعيد مع الاطار الحضري للمدينة القديمة لوهران كما أجمع على ذلك زوار المعرض الذي ستتواصل فعاليته الى غاية نهاية جوان المقبل. ومن جهته نوه مدير المعهد الثقافي الاسباني "سارفانتيس" لوهران خابيير قالفان الذي حضر حفل التدشين بتنظيم الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الاسباني الذي سيتميز هذه السنة بتنظيمه بمختلف ولايات غرب الوطن. وأضاف نفس المتحدث بأن هذا المهرجان سيسمح بتنظيم نشاط ثقافي كل يومين الى غاية الفاتح جوان المقبل و هو تاريخ اختتام فعالياته بمستغانم أين ستنظم أمسية فنية لعازف القيتارة خورخي أوروزكو . كما سيقدم عرضان لهذا الفنان -المعروف على المستوى العالمي لمزجه للموسيقى الكلاسيكية و العصرية- بالمتحف البلدي "أحمد وهبي" لوهران و دار الثقافة لعين تموشنت. ويشمل برنامج هذا المهرجان أيضا الفن السابع الاسباني حيث ستعرض سلسلة من الأفلام الحديثة الانتاج بمتحف السنيما لوهران تحت عنوان "اسبانياتبوهران". ومن جهة أخرى سينشط مدير المعهد الثقافي الاسباني ندوة حول "الهندسة المعمارية لمدينة وهران" في اطار احياء شهر الثراث. كما سيكون لعشاق رقص الفلامنكو موعد مع عرض "خيتانوس دي قرانادة" المرتقب تنظيمه يوم 17 ماي المقبل بمدرج جامعة العلوم و التكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران.