كشف شاب في سن المراهقة كيف سعى متطرفون، يستوحون نشاطاتهم من تنظيم ما يسمى بالقاعدة، إلى تجنيده لتنفيذ عملية انتحارية في بريطانيا. وقال الشاب في تصريحات لصحيفة ''صندي تايمز'' أمس أن الفتى جزائري واسمه آدم ويبلغ الآن 18 عاماً، وروى كيف اقترب منه متطرفون في مسجد بجنوبلندن، وكان وقتها في الخامسة عشرة، وعرضوا عليه شرائط فيديو عن الشهادة وشجّعوه على السفر إلى باكستان لتلقي تدريبات. ونسبت نفس المصادر إلى آدم قوله ''عرضوا عليّ فيديو عن الجهاد وطلبوا مني إعداد نفسي للشهادة، واعرف أن عدداً قليلاً من الشباب وافقوا على الذهاب لأغراض التدريب في باكستان للقيام بعمليات في المملكة المتحدة". وأشار آدم إلى أنه ترك المجموعة بعد عام ولا يعرف أي شيء عن أماكن وجود زملائه الذين تم تجنيدهم بالطريقة نفسها بعد ''أن اقتنع بأن القتل ليس الطريقة الصحيحة في التعامل مع ما يروّج له المتطرفون". وأضاف ''يعتقد الكثير من الناس أن تجنيد الإرهابيين يتم في أماكن خاصة، والحقيقة هي أن التجنيد يجري ضمن المساجد، وفي أغلب الأوقات حيث تتواجد مجموعات صغيرة تتحدث عن الجهاد وعما يجري في العراق وكيف يموت الناس هناك.. ثم تدعو الشبان لحضور أحاديث دينية". وقال آدم ''بعد شهر من ترددي على مسجد ستوكويل دُعيت إلى اجتماع في مبنى بجنوبلندن حيث جرت عملية التلقين وعرض مشاهد عن قطع الرؤوس، وحضره نحو 20 شاباً وجرى إبلاغي بأن شباناً أُرسلوا للتدريب على الأراضي البريطانية". وذكرت الصحيفة أن آدم ونحو 45 شاباً آخرين يُعاد تأهيلهم عبر برنامج تدريب أقرته وزارة الداخلية البريطانية عام 2007 ويديره المركز التعليمي الملحق بمسجد ستوكويل، جنوبلندن، ويتضمن مناهج مكثفة تربط الدروس الدينية بالنشاطات الرياضية وتعليم المهن الحرفية. وبرنامج الوزارة المسمى ''تشانال'' قدّم الدعم لأكثر من 200 شخص من بينهم أفراد بين الثالثة عشرة والخمسين من العمر جرى التقرب منهم من قبل المتطرفين.