سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جزائري مغترب يروي قصة محاولة تجنيده في لندن للقيام بعمليات انتحارية الجماعة السلفية للدعوة والقتال تتجه نحو تجنيد أبناء المهاجرين لتمويه المصالح الأمنية
كشف أمس المغترب الجزائري في بريطانيا المدعو'' آدم'' أن متطرفين تقدموا منه في مسجد جنوبلندن وعرضوا عليه شرائط فيديو تتناول العمل المسلح، خاصة الانتحارية منها، وعرضوا عليه السفر إلى باكستان لتلقي تدريبات استعدادا لتنفيذ عمليات في المملكة المتحدة البريطانية• قال آدم، 18 عاما، في تصريحاته للشرطة، حسب ما ذكرته صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية، إن الكثير من المواطنين يعتقدون أن تجنيد الإرهابيين يتم في أماكن خاصة من العالم، ولكن الحقيقة أن التجنيد يتم في عدة أماكن منها المساجد، تقصده مجموعات صغيرة لعدم لفت الانتباه وتدعو الشباب الحاضر للانضمام إلى الحلقة الدينية بزعم مناقشة الأحاديث والسيرة، غير أن حديثهم يتحول بسرعة إلى موضوع الجهاد• وأوضح المغترب الجزائري ''آدم'' أنه بعد تردده على مسجد ''ستوكويل'' لمدة شهر، تمت دعوته من طرف عناصر متطرفة إلى اجتماع في منزل بحضور 20 شابا آخر، أين بدأت عملية عرض مشاهد مرعبة حول قطع الرؤوس، تتبعها فتاوى مزعومة تبرر هذه العمليات، ما دفعه إلى مراجعة نفسه بعد عام من التردد، وأنه لا يعرف مكان تواجد عناصرالمجموعة المتطرفة، ولا الشباب المجند، وقال ''اقتنعت بأن القتل ليس الطريقة الصحيحة في التعامل مع ما يروج له المتطرفون''• وأقرت وزارة الداخلية البريطانية سنة 2007 برنامج تدريب خاص بتأهيل الشباب الذي يذهب ضحية تجنيد من طرف الجماعات الإرهابية، يوجد به الآن الجزائري''آدم'' رفقة 45 شابا آخر، يسيره أساتذة ومرشدون بتقديم دروسا دينية وممارسة نشاطات رياضية وتعليم المهن الحرفية، وساهم هذا البرنامج في إنقاذ أكثر من 200 شخص تتراوح أعمارهم بين 13 سنة و50 سنة تم التقرب منهم من طرف متطرفين يروجون لتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، منها الجماعة السلفية للدعوة والقتال، في واحدة من الطرق التي أصبحت تعتمد عليها الجماعات الدموية لتمويه المصالح الأمنية في مناطق نشاطها من جهة، واستغلال الشباب المغترب الذي يحتاج إلى تأطير ديني صحيح بتجنيده للقيام بعمليات إرهابية بعد غسيل للمخ وتهديدات بالوشاية لدى المصالح الأمنية في الدول الغربية المتواجدين فوق ترابها، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وعودة المغتربين لأوطانهم لقضاء العطل مع التسهيلات التي يلقونها في بلدانهم الأصلية ترحيبا بهم، حاولت الجماعات الدموية استغلالها لتنفيذ جرائمها المتوحشة•