تعرف حوادث المرور على مستوى ولاية البيض السنوات القليلة الأخيرة تزايدا ملحوظا اقلق السلطات الأمنية والمدنية كيف لا وهي التي باتت تحتل المرتبة الثلاثون على مستوى الوطن من حيث عدد الحوادث والمرتبة الرابعة والثلاثون من حيث عدد القتلى أما بالنسبة لعدد الجرحى فتحتل المرتبة الثالثة والأربعون. وهي بالتأكيد أرقام لا تدع مجالا للشك من أن الظاهرة تتفاقم من يوم إلى أخر وتقتضي المصلحة العامة المسارعة إلى تطويقها قبل فوات الأوان . وترجع المصادر الأمنية التي زودتنا بالمعطيات السالفة إلى أن من بين أهم العوامل التي ساهمت في استفحالها العنصر البشري من حيث عدم احترام قوانين المرور وبالخصوص السرعة المفرطة في الأماكن الخطيرة أوالتجاوزات في الأماكن الممنوعة ونسجل الوضعية الحالية في ظل التحسن الكبير الذي عرفته وضعية الطرقات بالولاية خاصة منها الوطنية على غرار الطريق الوطني رقم 06 الرابط بين البيض وسعيدة مرورا ببوقطب والذي يسجل مستخدموه حاليا بعد التهيئة التي عرفها ارتياحا كبيرا بفعل تقلص المدة الزمنية التي كانوا يستغرقونها للذهاب إلى ولاية سعيدة عبره من أكثر من أربع ساعات إلى حدود الساعتين والنصف فقط إلا إن الخطورة لازالت قائمة على مستوى الطريق الوطني رقم 47 الرابط بين البيض والاغواط مرورا بافلووبالتحديد عند منعرج الكريمة والذي يعد من اخطر النقاط السوداء بالولاية حسب مصالح الدرك الوطني. وتسجل به سنويا عديد الحوادث المميتة كان أخرها منذ قرابة الشهر والنصف حيث انقلبت حافلة ركاب به أودت بحياة راكبين وتعرض ثلاثة منهم إلى إعاقات دائمة ولخطورة المكان برمجت مديرية الأشغال العمومية منذ حوالي السنتين مشروع انجاز جسر انحرافي على مستوى الانحدار المجود بالمكان لكنه لحد الساعة لم يوضع تحت الخدمة رغم الضرورة الملحة له للحفاظ على حياة مستخدمي الطريق شانه في ذلك شان الجسر الأخر الذي لايبعد عنه سوى بأقل من 40 كلم حيث انه هوالأخر لم يدخل حيز الخدمة وضعية تتطلب الإسراع في تطويقها قبل فوات الأوان وهلاك مزيد من الأرواح.