وصف عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية و الأوقاف العلامة إبراهيم بن عمر بيوض بالمثقف المتعدد الأبعاد الذي كرس حياته لخدمة العلم و الدين والوطن. ودعا الوزير في كلمته الإفتتاحية للعدد الثاني من برنامج '' أيام و أعلام'' الذي نظمته المكتبة الوطنية أول أمس إلى ضرورة إدراج أعمال الشيخ بيوض ضمن البرامج التربوية حتى يستفيد منها الطلبة مؤكدا أن الشباب الجزائري بحاجة ماسة إلى تنظيم مثل هذه الملتقيات لتذكير هؤلاء الناشئة بالأعمال الجليلة التي قام بها خيرة من أنجبتهم الجزائر. مشيرا بذلك إلى الشيخ بيوض أحد مؤسسي الفكر الجزائري، والدي تخرجت على يده أجيال من رجالات الأمة . ومن جهته ثمن الدكتور أمين الزاوي في كلمته مساعي الشيخ بيوض الزعيم الروحي لميزاب، و أن هذا اليوم الدراسي الذي خصص للحديث عن حياة بيوض هو محاولة منه لربط الماضي بالمستقبل حتى يتمكن شباب اليوم من الإطلاع على المكنون الفكري، والثراء المعرفي الذي يتحلى به الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض، وهو أيضا حسب الزاوي فرصة للتطرق إلى نضالا ت الشيخ في الحركة الوطنية منذ أن وطئت فرنسا أرض الجزائر، وللتعرف أكثر على مسيرة العلامة بيوض في وقت يعيش فيه شبابنا كما قال في إحباط وتذبذب نفسي، و يرى الزاوي أن الشيخ بيوض يعد كنزا و منارة للعلم، وقامة فكرية استطاع أن يفرض نفسه في الواقع الجزائري من خلال أعماله الخيرية التي ساهمت في تمتين البنية التحتية للمجتمع الجزائري، ويظهر ذلك حسبه من خلال مساهمته في ترسيخ فكرة التعليم حيث أسس معهد الحياة بالڤرارة علما بأنه عضو نشيط في الحركة الوطنية وأحد أقطاب جمعية العلماء المسلمين، وهو من الأوائل الذين فكروا في مشروع المكتبة الوطنية والمكتبات المحلية و هو مشروع كان قبل 40 عاما، ويمكن تحيينه و تطبيقه في الوقت الراهن، و إليه يرجع الفضل يقول الزاوي في إحباط مؤامرة فصل الصحراء عن الجزائر في نطاق الدستور الفرنسي المزعوم سنة 1947م . بعدها تم تقديم وسام أعلام الجزائر إلى نجل الشيخ علي إبراهيم بيوض وسط حضور مكثف من الأساتذة و اعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائر.