قللت إسرائيل من شأن التقارير التي أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تفكر في فرض إجراءات عقابية مثل تخفيض دعمها لإسرائيل في الأممالمتحدة إذا لم تمتثل إسرائيل لمطالبها وتجمد الاستيطان. وأشارت مصادر في القدسالمحتلة إلى أنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون دعيا مؤخرا إلى تجميد المستوطنات إلا أنهما لم يتفوها ب ''إذا لم'' خلال تصريحاتهما. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت وود رفض التطرق إلى تفاصيل المحادثات بين الجانبين عند سؤاله عن صحة التقرير الذي نشرته ''نيويورك تايمز'' ا وذكرت فيه أن من الإجراءات المطروحة للمناقشة سحب الدعم الرسمي المعتاد في معظم الأحيان لإسرائيل في الأممالمتحدة إذا لم يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجميد بناء المستوطنات. وتؤكد مصادر في مكتب نتنياهو أن المباحثات مع الولاياتالمتحدة مستمرة لتعريف المقصود ب''تجميد المستوطنات'' في وقت تدفع فيه الولاياتالمتحدة إسرائيل باتجاه وقف حتى ''النمو الطبيعي'' للنقاط الاستيطانية في الضفة الغربية. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن من بين الإجراءات امتناع الولاياتالمتحدة عن الاستخدام الفوري للفيتو ضد القرارات الأممية التي تعارضها إسرائيل، أما وضع شروط لضمانات القروض لإسرائيل كما فعل الرئيس جورج بوش الأب قبل 20 عاما فهو أمر غير مطروح للنقاش. من جهة أخرى دوت صفارات الإنذار في كافة أنحاء إسرائيل في إطار التدريبات العملية الخاصة بالمدنيين على هجوم مفترض بالصواريخ، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من المناورات التي تحمل اسم ''تحول ,''3 وتعتبر الأكبر في تاريخ الدولة العبرية. واشتملت تدريبات الثلاثاء على النزول للملاجئ في إطار التدريب على التعرض لهجمات صاروخية من عدة جبهات، وكيفية تنظيم عمليات الدفاع المدني بالتنسيق ما بين الأجهزة الأمنية بما فيها قيادة الجبهة الداخلية المشرفة على هذه التدريبات والمؤسسات المدنية.يشار إلى ان إسرائيل -ومنذ حرب الخليج الأولى 1990 التي شهدت تعرض إسرائيل لقصف صاروخي عراقي من طراز سكود- بدأت في بناء ملاجئ مع كل المباني السكنية وغير السكنية، تحسبا لاحتمال تعرضها لهجمات من هذا النوع.وتأتي هذه التدريبات أيضا في إطار الدروس المستخلصة من الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006 وقيام حزب الله بإطلاق ما يصل إلى أربعة آلاف صاروخ قصير المدى. وتتواصل المناورات اليوم الأربعاء حيث سيتم التدرب على احتمال سقوط صواريخ في منطقة خليج حيفا وفي مناطق أخرى توجد فيها منشآت حساسة، والسبل الكفيلة لمواجهة أوضاع كهذه بالإضافة إلى احتمال تنفيذ عمليات تفجيرية ضد أهداف داخل إسرائيل. وستجري الشرطة الإسرائيلية تدريبات غدا الخميس على إجلاء مواطنين من مبان شاهقة تعرضت لصواريخ، والتعامل مع احتمال اندلاع انتفاضة مناهضة لإسرائيل في صفوف المواطنين العرب وراء الخط الأخضر أي في الأراضي المحتلة عام .1948 ويشرف على المناورة التي تستمر خمسة أيام قائد الجبهة الداخلية اللواء يائير غولان ورئيس السلطة الوطنية للطوارئ التابعة لوزارة الدفاع زئيف تسوك رام.