كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس قرارا يقضي بحجب المساعدات العسكرية لإسرائيل اللازمة لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، وبالتزامن مع هذا دعت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية ''أيباك'' إدارة الرئيس باراك أوباما إلى اتخاذ خطوات عاجلة لنزع فتيل التوتر بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل الذي ارتفعت حدته عقب إعلان إسرائيل بناء 1600 مستوطنة في القدسالشرقية. أشارت ''أيباك'' إلى أن تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية الأخيرة حول علاقات الولاياتالمتحدة بإسرائيل ''مثيرة للقلق''، وشددت المنظمة على أن الإدارة الأمريكية يجب أن تبذل جهودا للابتعاد عن تحديد مطالب وشروط موجهة ضد إسرائيل خصوصا في ظل المصالح الإستراتيجية المشتركة بين الطرفين، ويأتي هذا البيان في وقت صعد فيه المسؤولون الأمريكيون من انتقاداتهم لإعلان إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية أثناء زيارة نائب الرئيس جو بايدن لإسرائيل، مما أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين الحليفين تقليديا، وحذرت أيباك في بيانها من اللهجة المستخدمة خلال الأيام الماضية قائلة ''إنها تساهم في تشتيت الانتباه عن القضية العاجلة في الوقت الراهن وهي الملف النووي الإيراني والسعي لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها''، وانتقد أعضاء عدة من إدارة أوباما من بينهم بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمستشار الرئيسي ديفيد اكسلرود بشدة مشروع الاستيطان وتوقيت الإعلان عنه. وتعتبر أيباك أبرز مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، وهي تحظى بدعم مختلف الأحزاب في الكونغرس، وفي محاولة للحد من الأضرار كلف نتنياهو لجنة للتحقيق حول الإعلان الذي تم دون معرفته وقدم اعتذاره عن توقيت الإعلان، ومن المقرر أن يلقي كل من نتنياهو وكلينتون كلمة خلال المؤتمر السنوي لأيباك المقرر بين 21 و23 مارس الجاري. وفي تصعيد جديد للموقف بين أمريكا وحليفتها الأولى في الشرق الأوسط ذكر موقع ''ديبكا'' المقرب من المخابرات الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تدرس قرارا يقضي بحجب المساعدات العسكرية لإسرائيل اللازمة لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وأكد الموقع أن هذا الأمر سيزيد من اشتعال الخلاف المتصاعد بين الجانبين وأضاف أن وزير الحرب الإسرائيلي ليهود باراك كان جدد طلب الحصول على تلك الأسلحة في 26 فيفري الماضي خلال زيارته للعاصمة الأمريكيةواشنطن والتقى خلالها وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وتابع الموقع أن قائمة الأسلحة التي قدمها باراك تركزت على احتمال وقوع هجوم رباعي ضد إسرائيل من إيران وحلفائها وتشتمل على أنظمة يحتاج إليها سلاح الطيران الإسرائيلي وعلى أنواع معينة من الصواريخ، إضافة إلى تجهيزات الكترونية متقدمة، وانتهى إلى القول إن إدارة أوباما انتهزت فرصة البناء في القدسالشرقية باعتباره وسيلة لكبح إسرائيل عن مهاجمة المواقع النووية الإيرانية.