مديرية الفلاحة تشكو اهتراء آلات الحصاد وقدمها نبه رئيس الغرفة الفلاحية لولاية إلى خطورة وضعية آلات الحصد المقدر عددها ب 66 وحدة والتي يتوفر عليها القطاع الفلاحي بوهران، موضحا أن وضعيتها ''المهترئة'' الناتجة عن قدمها وعدم التكفل بصيانتها يهدد بضياع منتوج الحبوب بنسبة 30 بالمائة على غرار عدم كفايتها أمام متطلبات عملية الحصاد أمام توسع مجال زراعة الحبوب. ويذكر أنه ابتداء من هذا الموسم سيتم اعتماد استراتيجية جديدة في مجال نقل منتوجات الحبوب إلى المخازن حيث تم تحديد عدد من نقاط جمع هذه المواد الفلاحية ببعض البلديات الفلاحية مثل ''طافراوي'' و''وادي تليلات'' و''بوتليليس'' حتى يتم تحويلها إلى ميادين التخزين بصفة منتظمة. هذا وقد تم توسيع طاقة تخزين الحبوب بولاية وهران لتصل إلى أزيد من 1,3 مليون قنطار حسب ما أفاد به مدير المصالح الفلاحية، وأوضح نفس المسؤول خلال عرضه للحصيلة المؤقتة لحملة الحصاد والدرس لهذا الموسم التي انطلقت مؤخرا في لقاء انتظم بمقر ولاية وهران أنه تم تسجيل ولأول مرة هذا الحجم من طاقة التخزين التي لم تبلغ خلال المواسم الفارطة المليون قنطار. وذكر ذات المصدر أن بلوغ هذا الحجم من المخازن بهذه الولاية يرجع إلى استجابة البلديات التي تختص في إنتاج الحبوب، لاسيما وأنها ذات طابع فلاحي إلى دعوة المصالح الفلاحية للعمل على توفير المخازن من خلال تحويل بعض الفضاءات التابعة للبلديات والتي ليست موجهة لنشاطات عمومية لهذا الغرض.وأضاف مدير الفلاحة أن هذا الارتفاع في طاقة التخزين سيساعد على التسيير المرجو للحبوب وتوزيعها بشكل حسن من خلال اتخاذها مخازن للتكديس الاحتياطي للحبوب، مشيرا إلى أنها تتيح أيضا استقبال حجم هام من كميات الحبوب المعروضة من قبل منتجي الحبوب الوافدين من الولايات المجاورة. ومن جهة أخرى ترتقب مصالح مديرية الفلاحة تحقيق إنتاج يقدر بنحو 500 ألف قنطار من الحبوب خلال هذا الموسم الذي يستهدف مساحة 44 ألف هكتار بولاية وهران، مشيرا إلى أن الكميات التي تم حصدها في المرحلة الأولى من ذات العملية أظهرت جني ''نوعية حسنة'' من الحبوب.