أعطى وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، تعليمات صارمة إلى مسؤولي الشركات المكلفة بإنجاز مشروع تحويل المياه من عين صالح إلى تمنراست، حول الحفاظ على وتيرة عمل منتظمة قصد استيلام هذا المشروع خلال صائفة .2010 وأعرب الوزير الذي قام بزيارة تفقدية أول أمس إلى مختلف أجزاء المشروع، عن ارتياحه لتقدم أشغال هذا المشروع الكبير الذي تم استكمال حصص منه بالرغم من الظروف المناخية القاسية لارتفاع درجة الحرارة وهبوب رياح رملية قوية، داعيا مسؤولي المشروع إلى الحفاظ على هذه الوتيرة ملتزما بحل كل العراقيل التقنية والمالية قصد بلوغ هذا الهدف. وفيما يتعلق بالمخاطر الإشعاعية على مستوى عين أكار التي كانت محل تجارب نووية خلال الحقبة الاستعمارية، أكد سلال أنه ليس هناك خطر على تلوث المياه بالإشعاعات، مشيرا إلى الدراسة التي قام بها مكتب فرنسي تحت إشراف محافظة الطاقة الذرية حيث حدد مسار المشروع على مستوى هذه المنطقة مستبعدا أي خطر لتلوث المياه، كما شدّد في هذا الإطار على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات لحماية العمال من هذه الإشعاعات. وبخصوص أشغال وضع القنوات فقد تم استكمال شطر عين صالح- أراك الذي يفوق طوله 350 كلم بينما يبقى شطر أراك- مدينة تمنراست بطول 400 كلم، شطرا صعبا في المشروع بالنظر إلى طبيعة الأرضية الصخرية، ولا يتم تلحيم القنوات إلا ليلا بسبب ارتفاع درجة الحرارة في النهار التي تفوق 45 درجة. من جهة أخرى، أعلن المسؤول الأول عن الموارد المائية أن ملف إنجاز محطة لنزع الأملاح بسعة 10 ألف متر مكعب يوميا يوجد حاليا على مستوى اللجنة الوطنية للصفقات كما سيتم قريبا الإعلان عن مناقصة لاختيار الشركة التي ستتكفل بذلك. وتقدر حاجيات سكان مدينة تمنراست والمناطق المحادية بحوالي 25 ألف متر مكعب يوميا، في حين تبلغ القدرة الأولية ب 50 ألف متر مكعب يوميا، قبل أن تضاعف إلى 100 ألف متر مكعب يوميا في آفاق .2030