أكدت الولاياتالمتحدة أنها تتابع الوضع عن كثب بعد الإعلان عن فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الإيرانية الذي أثار ردود فعل متفاوتة في العالم بدءا بإسرائيل التي دعت إلى وضع حد ''للإرهاب الإيراني". وقد قال عدد من المسؤولين الأوروبيين أنهم اخذوا علما ب''المخالفات'' في الانتخابات بينما عبرت البلدان والحركات الحليفة لإيران عن ارتياحها لإعادة انتخاب احمدي نجاد. وبحذر، صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون انها تأمل ان تكون نتيجة الاقتراع الرئاسي في إيران تعكس ''الإرادة الحقيقة للسكان ورغبتهم". من جهته، قال البيت الأبيض انه يتابع عن كثب الوضع في إيران ويدرس خصوصا الاتهامات بالتزوير التي وجهها اثنان من المرشحين للانتخابات.وصرح روبرت غيبس الناطق باسم الرئيس باراك اوباما ''نواصل متابعة الوضع بأكمله عن كثب بما في ذلك المعلومات التي تتحدث عن مخالفات''. والتحفظ نفسه عبرت عنه بريطانيا التي قال وزير خارجيتها ديفيد ميليباند ''نأخذ علما بالنتيجة التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الإيرانية''، مؤكدا ان ''امر القلق الذي عبر عنه اثنان من المرشحين بشأن فرز الأصوات يعود إلى السلطات الإيرانية''. وعبرت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي عن ''قلقها'' من ''المخالفات المفترضة'' التي سجلت خلال الانتخابات، أعمال العنف'' التي تلت. وقالت أن ''الاتحاد الأوروبي يأمل ان تشكل نتيجة الانتخابات الرئاسية فرصة للحوار حول المسألة النووية وتوضيح الموقف الإيراني في هذا الشأن". وأعلنت باريس أنها ''أخذت علما بنتائج'' الانتخابات في إيران ''كما أعلنتها السلطات'' وفي الوقت نفسه ''باعتراض اثنين من المرشحين''، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية الفرنسية التي أكدت أنها ''تتابع الوضع عن كثب''. وعبرت كندا عن ''قلقها العميق'' من المعلومات بشأن ''مخالفات'' وبشأن ''أعمال ترهيب''، على حد قول وزير خارجيتها لورانس كانون. أما إسرائيل، فقد دعت الأسرة الدولية إلى التحرك ''بدون تساهل'' ضد إيران. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ان ''الأسرة الدولية يجب أن تتحرك بدون تساهل ضد البرنامج النووي الإيراني والمساعدة التي يقدمها هذا البلد إلى منظمات إرهابية ضالعة في محاولات لزعزعة استقرار المنطقة''. ورأى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون أن ''إعادة انتخاب احمدي نجاد يدل على أن التهديد الإيراني يتزايد''، داعيا الأسرة الدولية الى وضع حد ''للبرنامج النووي الإيراني والإرهاب الإيراني''. وفي موسكو، عبر لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) قسطنطين كوساتشيف عن أمله في ان يبدي الرئيس الإيراني ''مزيدا من التفهم والحكمة حيال الأسرة الدولية (...) ويبتعد عن السياسة الأحادية التي ترتكز على القوة العسكرية وتطوير برنامج نووي." وكان الرئيس السوري بشار الأسد أول من هنأ محمود احمدي نجاد بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية.