فند إسماعيل أمزيان محافظ المهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الشباب، المزمع عقده في الفترة الممتدة من 21 إلى 29 جوان الحالي، خبر مقاطعة 30 دار نشر جزائرية التظاهرة، على أساس أن نية المقاطعة ليست في صالح أي ناشر. وأكد أمزيان في الندوة الصحفية التي عقدها أمس برياض الفتح عن مشاركة 63 دار نشر محلية وأجنبية، مبرزا أن جل الكتب المشاركة في المهرجان الذي خصصت له ميزانية تفوق 2 مليار سنتيم، عبارة عن مؤلفات حول إفريقيا، خاصة وأن التظاهرة تنظم في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي تحتضنه الجزائر في جويلية القادم. وقال أمزيان إن إدارة المهرجان وجهت الدعوة إلى نحو 70 كاتبا من أصول إفريقية يعيشون خارج القارة السمراء. وفي سياق مماثل، أوضح محافظ المهرجان أن الهدف من تنظيم التظاهرة هو إعادة القارئ الجزائري إلى ساحة القراءة، سيما وأن بلادنا سجلت مؤخرا عزوف نحو 80 بالمئة من الجزائريين عن القراءة، مرجعا سبب ذلك إلى الوسط التربوي الذي لا يشجع على القراءة. وبخصوص برنامج المهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الشباب، قال أمزيان إنه تم تسطير برنامج ثري، يشمل حفلات وألعاب ترفيهية موجهة للشباب، والأطفال، بالإضافة إلى أركان أدبية جديدة، منها حديقة الكلمات وهي عبارة عن جلسات خاصة لحكاية القصص، والتي اختير لها عنوان ''عندما إفريقيا تحكي''، فضلا عن ورشات في الرسم والكتابة، إلى جانب تنظيم ندوات حول ''لغات كتابة الأدب الإفريقي''، ''الكتابة الجديدة بين الرواية والشعر''، ''النشر في إفريقيا من منظور الناشرين''. وعن جديد هذه الطبعة، أكد أمزيان أنها ستعرف مشاركة واسعة من مثقفين وباحثين أفارقة، على رأسهم محمد ساري من الجزائر، سرحان سالم من العراق، يوسف شعبان من مصر، سامي تشاك من الطوقو، مونيموبو من غينيا، بالإضافة إلى كتاب من مالي، كوت ديفوار، اليمن، السودان وفلسطين .