كشفت مراسلة داخلية بين رئاسة اتحاد الناشرين المصريين وأعضاء الاتحاد ذاته، تحصّلت “الفجر” على نسخة منها، أن محافظة المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، قد أرسلت بالفعل دعوة لاتحاد الناشرين المصريين قصد تأكيد مشاركتهم في المهرجان المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة بين 27 ماي و5 جوان القادم بالجزائر العاصمة قد جاء في المراسلة المذكورة، الموقّعة من قبل عاصم شلبي، الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين، يطلب فيها من الناشرين المصريين الأعضاء في الاتحاد، إرسال موافقتهم إلى أمانة الاتحاد، من أجل المشاركة في المهرجان الجزائري، تبعا للدعوة التي وصلتهم من طرف إسماعيل أمزيان محافظ المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، أرسلها إليهم، قبل تاريخ 14 فيفري 2010، وهي الفترة ذاتها التي شهدت تنظيم مهرجان القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والأربعين، وهي الدورة التي عرفت مقاطعة تامة من قبل للناشرين والمستوردين الجزائريين، على خلفية الشتائم والإهانات والمقاطعة التي دعت إليها عدة مؤسسات مصرية لكل ما هو جزائري، عقب خسارة منتخب الفراعنة لتأشيرة مونديال جنوب إفريقيا 2010. وبتلك الدعوة، يكون محافظ المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، ومحافظ المهرجان الدولي للكتاب ومدير دار القصبة للنشر، إسماعيل أمزيان، قد حافظ على “علاقاته التجارية الطيّبة” مع صنّاع الكتاب في مصر، قي تلك الفترة بالذات - خصوصا مع نهاية السنة الفارطة وبداية السنة الجارية - رغم المزاج الشعبي والحكومي الجزائري الذي كان صداميا مع الطرف المصري، عقب تداعيات مباراة في كرة القدم بين منتخبي البلدين جرت أطوارها في أم درمان قبل ما يقارب الخمسة أشهر. الكتاب المصري إذن، سيكون حاضرا في الصائفة القادمة، بأجنحة المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، برياض الفتح، وفق الاهتمام الذي يوليه الناشرون المصريون للسوق الجزائرية، والذين جاءتهم دعوة أمزيان، بردا وسلاما، بعد أن تأثرت منتجاتهم منذ أشهر بمقاطعة المستوردين والناشرين الجزائريين.