أظهرت أحدث دراسة خرجت إلى النور تحمل عنوان ''العنف ضد النساء في الجزائر'' أنه في سنة واحدة سجلت 144 حالة اغتصاب، وإحصاء ما يقارب 9040 امرأة كن ضحية عنف بمختلف أشكاله حسب موقع إلكتروني . وبلغ عدد قضايا الاعتداء ضد الجنسين 172 قضية، إذ تأتي الجزائر العاصمة في مقدمة ما أسمي بواجهة العنف، تليها مدينة سطيف (300 كلم شرق العاصمة) ب60 قضية ثم مدينة وهران (450 كلم غرب الجزائر العاصمة) ب55 قضية. الدراسة التي أعدتها قيادة الدرك الوطني الجزائري، وأظهرت إحصائيات الدرك الوطني أن عدد قضايا الاعتداءات ضد النساء الجزائريات ارتفع خلال الفترة الممتدة من شهر يناير إلى فبراير من هذه السنة، حيث تم تسجيل 530 قضية تأتي على رأسها قضية الضرب والجرح العمدي ضد القصر والبالغين، وقضايا أخرى منها اقتحام المنازل، والتعدي على النساء في البيوت، وقضايا التهديد بالقتل ضد النساء. كما سجلت 52 قضية تدخل في إطار''الجنح الأخلاقية'' منها الاعتداءات الجنسية على الابنة أو الأخت، والتحريض على الدعارة لجلب المال، كما سجلت عشرات من حالات الاختطاف ضد البنات القصر منذ بداية السنة الحالية. وقد جاءت هذه الدراسة الرسمية والميدانية لتكشف العنف الخطير الذي يمارسه المجتمع الجزائري ضد النساء بكل الطرق والأشكال، فقد سجلت دراسة موازية نشرها المعهد الاجتماعي جاء فيها أن أول ضحايا العنف السلوكي في الجزائر هم النساء والأطفال من كل الأعمار. وجاء في الدراسة أن القانون ''الحالي'' لا يحمي النساء حماية حقيقية، لأن الثغرات الخطيرة تجعل بإمكان المعتدي الرجل أن ''يخرج'' بريئا من اعتداء خطير ضد امرأة، بالخصوص الاعتداءات الجنسية التي في الغالب يتم التبليغ عنها في وقت متأخر مما يجعل إيقاف المعتدي مبنيا على ''احتمالات'' في غياب مواد قانونية صارمة تعاقب المغتصب كما تعاقب القاتل وكما تعاقب كل من يحاول تهديد امرأة ما بالقتل مهما كانت الأسباب.