سافر الوفد الرياضي الجزائري المشارك في الدورة ال16 للألعاب المتوسطية أمس، باتجاه مدينة بيسكارا في إيطاليا، حيث سيرفع الستار عن هذه الطبعة التي تدوم إلى غاية 5 جويلية يوم غد الجمعة. وسيدافع أكثر من 118 رياضي في 16 تخصصا على الألوان الوطنية ببيسكارا التي سيحضر بها أكثر من 4000 مشارك و رياضي ورسمي قدموا من 23 بلدا. وستحاول الجزائر، التي ستكون حاضرة في 16 رياضة تحقيق أفضل النتائج الممكنة، علما أن الرياضيين الجزائريين افتكوا خلال الدورة الأخيرة بألميريا 25 ميدالية (9 ذهبيات و 5 فضيات و 11 برونزية). وكانت الجزائر عادت برقم قياسي من الميداليات في تاريخها خلال الألعاب المتوسطية التي نظمت بتونس في سنة 2001 (32 ميدالية: 10 ذهبيات و 10 فضيات و 12 برونزية). وعادة ما تحقق رياضات الملاكمة والجيدو وألعاب القوى والسباحة أكبر عدد من التتويجات للرياضة الجزائرية. وفي الملاكمة التخصص الرياضي الأول في الجزائر سيسعى الوفد الجزائري لتحقيق نتيجة أفضل من تلك المحققة خلال دورة ألميريا (2005) حيث عاد كل من محمد بلجورد وشعيب اوساسي بميدالية برونزية. وأكد المدير الفني بالنيابة مراد مزيان في هذا الصدد ''هدفنا الأول هو تحقيق مشوار أفضل من الدورات السابقة، نسعى على الأقل للظفر بثلاث ميداليات''. معربا في هذا الصدد عن ارتياحه ''للتحضير الجيد'' الذي سطره المنتخب الوطني استعدادا لدورة بيسكارا. وسيكون الملاكمون حاضرون بقوة في هذه المنافسة الرياضية المتوسطية (13) حيث سيسعون للدفاع على سمعة ومكانة الملاكمة الجزائرية التي تألقت في العديد من التظاهرات الرياضية على غرار الألعاب الأولمبية ببكين، حيث نال عمار بن يخلف ميدالية فضية. كما أعرب السباحون الجزائريون عن عزمهم الظهور بوجه يشرف الرياضة الجزائرية لا سيما أن الوفد الرياضي يضم سبعة سباحين منهم السباحة فلة بن ناصر. وبوسع السباحين المخضرمين على غرار سفيان دايد (على الصدر) واغيلاس سليماني (الفراشة) وكذا السباح الواعد نبيل كباب خليفة سليم الياس تحقيق المفاجأة واعتلاء منصة التتويج على الرغم من المستوى العالي الذي يميز هذه المنافسة على المستوى المتوسطي. وفي الرياضة الأولى ألا وهي ألعاب القوى لن تكون مهمة الرياضيين الجزائريين الثمانية مهمة سهلة في مواجهة قوة وخبرة منافسيهم من البلدان المتوسطية الأخرى خاصة منها المغرب وإيطاليا وفرنسا. وتتمتع الجزائر بالمواهب الصاعدة التي تجعلها قادرة على تسجيل نتائج إيجابية في رياضة الكاراتي خاصة أن الرياضيين التسعة (ذكور وإناث) اعتادوا على جو المنافسات المتوسطية ولهم القدرات التي تؤهلهم للفوز بالميداليات. وفي إطار التحضير للألعاب المتوسطية 2009 استفاد رياضيو المنتخب الوطني من ثلاثة أشهر من التدريبات بدون توقف، كما شاركوا في العديد من المنافسات التقييمية التي مكنتهم من الاحتكاك بالمستوى العالي. وأوضح نائب رئيس الاتحادية الياس خنيش الذي سيقود وفد رياضة تنس الطاولة الجزائرية أن ''الاتحادية وضعت كل الامكانيات البشرية والمادية التي تتوفر عليها تحت تصرف المنتخبات الوطنية من أجل الاستعداد لمختلف الاستحقاقات الرياضية وخاصة منها ألعاب بيسكارا، نحن واثقون في التمثيل الجيد لكرة التنس الجزائرية في هذه الدورة''. يجدر الإشارة إلى رياضة المعاقين التي ستكون حاضرة في بيسكارا في منافسات ألعاب القوى (الحركية) فقط بمشاركة أربعة رياضيين منهم فتاتين: محمد بوحدة ومعمر راشف (ت54) وفطيمة بوديلمي (ت53) وسامية عزوز (ت54) الذين سيدخلون المنافسة على التوالي في ال1500 متر (رجال) وال800 متر (سيدات). وفي الرياضات الجماعية ستكون الجزائر ممثلة بالكرة الطائرة عبر المنتخب النسوي وفي كرة اليد بمنتخب الرجال، وتنتظر الفريقان مهمة صعبة حيث سيواجهان فرقا تعد من أفضل التشكيلات على المستوى العالمي.