كشفت مصادر عليمة من داخل السجون الليبية عن وفاة أحد المساجين الجزائريين والمدعو ''عمر العنابي'' وسط الأسبوع الماضي، إثر إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي، فيما أفادت مصادر أخرى عن احتمال الإفراج عن المساجين الجزائريين المعتقلين بالسجون الليبية شهر أوت المقبل. وأفاد عبد القادر قاسيمي في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن معلومات وردت إليهم من داخل السجون، تؤكد أن أحد المساجين المدعوم ''عمر العنابي'' والذي تم حجزه منذ عشرة أشهر، بتهمة السرقة في سجن الجديدة، قد توفي أول أمس الخميس إثر إصابته بالفيروس الكبدي. وأفاد ذات المتحدث بأخبار تقول إن الإفراج عن ذويهم سيكون في شهر أوت المقبل، وعلى أقصى تقدير بعد شهر رمضان المبارك، تبعا لتصريح أدلى به وزير الخارجية الليبي لوكالة الأبناء الكويتية، بأن عملية الإفراج عن السجناء الأجانب سيكون في شهر أوت المقبل. وأعلن المتحدث أن عائلات السجناء يستعدون لاستئناف سلسلة من الحركات الاحتجاجية، وأنهم سيمهلون الجهات المسؤولة إلى ما بعد يوم 5 جويلية من الشهر القادم، وإذا لم تكن هناك أي بوادر عن الإفراج عن ذويهم سينفذون تهديداتهم على أرض الواقع. هذا وجدد عبد القادر قاسمي انتقاداته للجهات الليبية التي فرضت على الجزائريين إجراءات مشددة، وصارمة للدخول إلى أراضيها، مؤكدا أنها قد زادت من الأمور تعقيدا، وحرمت بعض العائلات من تفقد ذويهم المسجونين. وجدد الناطق باسم عائلات المساجين دعوته للوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، بالتدخل العاجل لتسوية قضية ذويهم التي يكتنفها الكثير من الغموض، على خلفية التعطيل في تطبيق بنود اتفاقية 17 ماي من العام المنصرم والقاضية بتبادل السجناء، وكذا الظروف الصعبة التي يعانيها ذووهم سيما خلال فترة الصيف.