أسدل الستار اول امس على فعاليات ''المسرح والطفل'' بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي. شهدت التظاهرة، التي دامت أكثر من شهر ونصف والتي نظمتها الجمعية المسرحية ''محمد اليزيد''، نشاطات مسرحية مكثفة، ابدعت فيها مجموعة من الفرق منها فرقة العنادل التي اطربت الحضور بباقة من اجمل الاغاني الاندلسية الاصيلة، فضلا عن تقديم مسرحية ''الاواني'' لفرقة ''مسرح الديك'' لسيدي بلعباس. وكان حفل الختام فرصة لتكريم بعض الوجوه المسرحية على راسهم الكاتب والحكواتي حسين نذير وعبد القادر شميسة من سيدي بلعباس. وبهذه المناسبة اوضح السيد مصطفى علوان رئيس جمعية اشبال لعين البنيان ومنشط الامسية في تصريح خص به ''الحوار''، أن برنامج التظاهرة كان ثريا منذ بدايتها حيث شمل تقديم ورشات وعروض مسرحية تربوية مساء كل اثنين والهدف منها، يقول علوان، التكفل بالطفل وتوجيهيه من خلال اعمال هادفة تحمل رسائل تربوية، مبرزا في هذا الاطار مسؤولية كل من الجمعيات والهيئات الثقافية الخاصة بالطفل وكذا وزارتي التربية والثقافة في توعية وتوجيه الطفل الجزائري، مؤكدا على اهمية تنسيق الجهود فيما بين هذه الهيئات لأجل ضمان الرعاية والتكفل التام بالطفل. وفي سياق متصل اوضح علوان ان الطفل في بلادنا يعاني نوعا من التهميش بسبب قلة النشاطات الخاصة بالناشئة وأن ما يقدم منها مجرد نشاطات بهلوانية لا تخدم الطفل، ناهيك عن سعي بعض المسؤولين القائمين على راس الهيئات الثقافية الخاصة بالطفل وراء الربح على حساب قيمة المادة التثقيفية التي يقدمونها. وبخصوص النجاح الذي حققته تظاهرة ''المسرح والطفل''، قال علوان إن أكبر نجاح لهذه التظاهرة، حضور العدد الهائل للاطفال الذين لم تستوعبهم قاعة محيي الدين بشطارزي.