حظي الحمار بوجود كبير وملموس في التراث العربي مثل حمار جحا، وأيضا في أعمال الأديب المصري الراحل توفيق الحكيم، وعالميا أيضا اختار الحزب الديمقراطي الأمريكي الحمار رمزا له، أما في المغرب فقد ابتدعت إحدى الجمعيات طريقة جديدة للاحتفاء بالحمار، حيث نظمت جمعية تلاميذ بني عمار مهرجان ''بني عمار'' الثامن الخاص بتنظيم سباقات للحمير مثل مسابقة أجمل حمار، وأسرع حمار و''أنحف'' حمار، بغية الاحتفاء بالحمار والعناية به ككائن ظريف يقدم خدمات جليلة للإنسان، خاصة في المناطق القروية. وتعتمد مسابقة أجمل حمار على اختيار الحمار المتزين بمختلف أنواع الزينة، والنظافة التي يوفرها له مالكه من أجل الظفر بالجائزة المخصصة لهذا الغرض، فيما ترتكز مسابقة أسرع حمار على الجري والركض خلال مسافة محددة، شرط أن يركب هذه الحمير المتسابق أطفال وفتيان مع استبعاد الأشخاص ذوي الأوزان الثقيلة، ويمنع المنظمون المتسابقين من إلحاق الأذى بالحمار أو وكزه أو توجيه شتائم وسباب له خلال السباق. واعتبر مدير المهرجان أن ''الكرنفال'' مناسبة لاستفزاز وخلخلة الأحكام المسبقة حول الحمار، التي تجعله حبيس صورة ذهنية نمطية عند الكثيرين، تكون مرتبطة في الغالب بكونه حيوانا غبيا ووضيعا ورمزا للسب والشتم. وأوضح بلمو أن مسابقات الحمير كانت معروفة بشكل عفوي عند السكان حينما كانوا صغارا، والذي حدث في المهرجان أننا قمنا بإقامة هذه المسابقات بشكل منظم ومخطط له مع تقديم جوائز وحضور وسائل إعلام محلية وعربية. وحول اتهام البعض للمهرجان بكونه مهرجانا يثير السخرية والضحك والاشمئزاز ومحاولة جذب الأنظار إليه، أجاب بلمو بأن الدورة الحالية نظمت لتكريم المفكر المغربي الراحل عبد الكبير الخطيبي الذي كان يركز على كل ما هو هامشي، مردفا أن المهرجان احتفى بكائن''هامشي'' وهو الحمار يقوم بدوره في مكان ''هامشي'' وهو القرية.