شهدت أول أمس مدينة صدوق أوفلا ببجاية إعادة دفن رفات الشيخ الحداد صانع المقاومة الشعبية لعام 1871 رفقة ولده الشيخ العزيز اللذين كانا مدفونين بقسنطينة ،وذلك بحضور ممثل رئيس الجمهورية الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي و الأمين العام لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران. وفي هذا الشأن ، حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على أن يشيد في رسالة قرأها نيابة عنه الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي ، بخصال الشيخ الحداد ،مستعرضا في ذلك تمسك الشيخ المرحوم بالاستقلال و الحرية، ومردفا في هذا الإطار بالقول '' إن جهادك وتضحياتك لم تذهب سدى فقد قيض الله للبلاد من بعدك رجالا حملوا لواء الجهاد». ومن جانبه أوضح سعيد عبادو أن انتفاضة الشيخ الحداد لم تكن مجرد ثورة محلية محدودة النطاق ، إنما استطاعت أن تتوسع بفضل تزامنها مع انتفاضة الشيخ محمد المقراني التي سبقتها بشهر، معتبرا أن اثر هذه الثورة على السكان كان بحجم اثر '' الثورة الشاملة''. واتسمت مراسيم إعادة الدفن بحمل نعش الشيخ الحداد و ولده مغطيين بالعلم الوطني من قبل تشكيلات للحماية المدنية نحو الضريح الذي بني تكريما لذاكرتهما، أما النعش الثالث فقد خصص للشيخ أمحمد الابن الثاني للشيخ حداد و أحد الوجوه البارزة للانتفاضة الشعبية ل1871 و الذي لم يعثر على جثته حيث تم رمزيا وضع النعش المخصص له أمام النعشين الآخرين. و ويشار إلى أن عملية إعادة الدفن قد جاءت تنفيذا لوصية الشيخ الحداد الذي ترك في حياته وصية من 7 أمنيات ،تتمثل إحداها في أن يتم دفنه مع ذويه و أهل قريته.