أحدث إعلان الرئيس المالي أمادو توماني توري بالشروع في هجوم واسع النطاق بمشاركة عدة دول ضد الجماعات الإرهابية، هلعا في صفوف هذه الأخيرة التي سارعت إلى البحث عن صدى إعلامي من خلال قولها أنها قد قتلت 28 عنصرا من الجيش المالي. وقال التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه '' القاعدة في بلاد المغرب'' عقب إعلان الرئيس المالي انه قد استطاع أن يقتل نحو 28 جنديا ماليا ويأسر ثلاثة آخرين،ويحجز بعض الأسلحة، مدعيا أن أضراره لم تتعد مقتل إرهابي واحد في صفوفه، وذلك خلال مواجهات جمعت بين الجانبين بالمكان المسمى الوسرى''الزبار'' شمال مالي . وأظهر التنظيم الإرهابي من خلال بيانه انه يعاني ضعفا كبيرا في صفوفه، حيث حاول استدراج الطوارق إلى صفوفه، من خلال الادعاء أن من قاموا بهذا الهجوم ضد الجيش المالي هم أبناء قبائل التوارق، ومواطنين من مالي، حيث وجه التنظيم ذاته دعوة إلى العائلات بهاته المناطق للوقوف إلى جانب العناصر المزعومة التي تسانده، محاولا يذلك الترويج بان خطابه يلقى استجابة واسعة في هذه المناطق، منافيا بذلك أقوال ممثلي قبائل التوارق ومناطق الشمال المالي الذين أكدوا في أكثر من مرة أن النزاع الذي كان بينهم في الماضي مع حكومة بماكو لا علاقة له بالجماعات الإرهابية، وأنهم يدينون ما تقوم به هذه الفئة. وبدا من البيان سابق الذكر، أن الخوف قد تسرب إلى صفوف التنظيم الإرهابي الذي حاول استعطاف حكومة مالي، من خلال دعوتها إلى الكف عن ملاحقته، كونها ليست في حاجة للدخول معه في حرب، فهو لا يستهدفها بتاتا إنما هدفه وعدوه هي الجزائر والدول الأوروبية،.