كشفت المعتقلة الصحراوية السابقة سكينة جد أهلو أنها تعرضت لمختلف أشكال التعذيب والضرب، عندما كانت معتقلة داخل السجون المغربية، حيث تم تكسير عظام جسدها وشق رأسها. وصرحت جد أهلو المناضلة والناشطة الحقوقية ل ''الحوار'' على هامش ندوة فكرية جرت بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية حول المقاومة في الأراضي الصحراوية، أنها تعرضت لأبشع وأقبح أنواع التعذيب على أيدي أجهزة الأمن المغربية، فكانت تربط من أرجلها وأيديها وتبسط على الأرض ويتم ضربها بسلاسل من حديد. كما تم تعليقها وضربها ضربا فادحا ، ورمي على جسدها مختلف أنواع المنظفات ذات الروائح الكريهة والخطيرة الاستعمال، وغطيت عيناها بشريط أسود طوال فترة التعذيب، مما أدى إلى خروج الدود والقمل من جفون العينيين. وتحدثت رئيسة منتدى المستقبل للمرأة الصحراوية عن مختلف المراحل التي تم اعتقالها فيها، حيث سجنت اثني عشر عاما على مرحلتين بالعيون من جانفي 1981 إلى أوت 1991 فأمضت عشر سنوات بالمخبأ السري بقلعة مقونة، وأول مرة تم إطلاق سراحها كان عام .1984 وفي عام 1992 تم اختطافها رفقة ابنها الذي لا يتعدى الستة عشرة سنة، لتذوق أصنافا أخرى من العذاب النفسي والجسدي . كما بينت أن الأجهزة الأمنية المغربية لم تكتفي بتعذيبها جسديا فقط بل قامت بقطع راتبها منذ سنة 2008 بسبب نشاطها النضالي والحقوقي.