نظمت الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة لقاء تقييميا لنشاط أندية الصحة الشبابية لفترة 2008 - ,2009 قيم خلاله كل من المديرة الفرعية للإعلام والاتصال في أوساط الشباب بوزارة الشباب والرياضة السيدة بومية عواوش، ورئيس الجمعية السيد كابويا، عمل هذه الأندية خلال الفترة المذكورة في مجال الصحة المزدوجة الجنسية والإنجابية والرامية إلى ترقية صحة الفئات المستهدفة من الشباب. عرضت الآنسة بوشملة حسينة، عضو مكتب التقييم بالوزارة التابع للمديرية الفرعية للإعلام والاتصال في أوساط الشباب، نهاية الأسبوع، حصيلة نشاطات المكاتب الولائية ال 16 التابعة للجمعية من خلال التقارير التي رفعتها على مستوى الجهتين الوزارة والجمعية، في ظل غياب تلك المتعلقة بحصيلة ولاية تيزي وزو والتي أرجعتها بوشملة إلى ظروف خاصة واجهتها الجمعية طيلة السنة. 70 بالمائة منها تأويها دور الشباب يقدر عدد أندية الصحة الشبابية التي تم وضعها سنة 2005 ب 16 ناديا موزعا عبر ولايات، قسنطينة، تبسة، ورڤلة، عنابة، وهران، أدرار، تمنراست، عين تموشنت، تيزي وزو، سطيف، البويرة، سيدي بلعباس، سوق أهراس، مستغانم، برج بوعريرج، وتندوف. وضعت، حسب ما كشفت عنه الآنسة بوشملة في تصريح هامشي ل''الحوار''، في إطار شراكة بين الوزارة والجمعية لتكوين المربين الأقران الذين يقومون بالعمل التحسيسي والتوعوي في الأوساط الشبانية من منطلق تناسب الفئة العمرية بينهم، حيث يقوم هؤلاء المربون الأقران بتقديم دروس ومحاضرات لشباب في مثل سنهم عبر المتوسطات والثانويات حول الصحة الجنسية والإنجابية وكذا الآفات الاجتماعية كالتدخين والمخدرات والانحرافات السلوكية الأخرى. وتتموقع هذه الأندية بنسبة 5ر70 بالمائة على مستوى دور الشباب في 12 ولاية، بينما توجد اثنان منها في المركبات الرياضية الجوارية وواحدة على مستوى ديوان المؤسسات، وأخرى بمركز الترفيه العلمي، وكان الطرفان قد اتفقا لدى إنشاء هذه الأندية، أن يتم اختيار الولايات ذات الكثافة الشبانية المرتفعة كولايات قائدة للانطلاق في تجسيد البرنامج، مع توفر الجمعيات الولائية على مربين أقران ذوي خبرة عالية وقدرة على تحقيق الأهداف المسطرة، مع الحرص على وضع الأندية بأماكن تتوفر على الأمن خاصة بالمناطق النائية في الولايات الداخلية. وفيما يتعلق بالجانب المادي لتفعيل البرنامج، كشفت بوشملة، أن وزارة الشباب والرياضة تمكنت من تجهيز جميع الأندية حيث تلقت 10 منها كل مستلزماتها خلال سنة 2007 فيما استكمل تجهيز البقية في ,2008 موضحة أن الأموال التي استعملت في عملية التجهيز خصصت من تلك المستفاد منها من طرف مساعدات الصندوق العالمي لمكافحة السيدا، السل والملاريا. وأوضحت بوشملة أن الوزارة كانت قد كونت وبالموازاة نواد مشابهة بالشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وضعت بموجبها 5 أندية للصحة الشبابية، على أن يتم وضع 12 ناديا آخر عبر 12 ولاية. تركز أكثر على الأيام التحسيسية ينشط المربون القران بهذه الأندية على طريق تنظيم الأيام التحسيسية، الأبواب المفتوحة، استقبال وتوجيه الشباب مع الاستماع لمشاكلهم وانشغالاتهم، كما ينتهج هؤلاء المربون طريقة تنظيم الدورات التكوينية للفئات المستهدفة ودعوتهم لحضور المحاضرات التي ينشطها أخصائيون في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، يعرضون على هامشها أشرطة سمعية بصرية متعلقة بموضوع المحاضرات، ومن بين المواضيع التي تم تناولها خلالها الفترة الممتدة ما بين 2008 و 2009 نجد التربية البيئية أيضا بهدف تحسين معارف الشباب وتشجيعهم على اتباع سلوك قويم ومسؤول. كما طرح خلال اللقاء الذي حضره شباب ممثلون عن هذه الأندية، جملة المشاكل التي تواجههم خلال تأديتهم مهامهم وعلى رأسها إشكالية الحفاظ على نفس وتيرة العمل والمحافظة على نفس طريقة العمل لتحقيق البرامج المسطرة، من منطلق نقص التمويل وعدم وضوح الهيئة المشرفة على البرنامج ، حيث لا زال الإشكال مطروحا في ما إذا كانت أندية الصحة الشبابية تخضع لإشراف الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي أم وزارة الشباب والرياضة.