نظمت مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر خلال صائفة هذه السنة، خرجات ميدانية لصالح أطفال وشباب البيوت الهشة والأحياء القصديرية بمختلف بلديات العاصمة، وتم اعتبارا من شهر جانفي الماضي إحصاء العائلات المقيمة بهذه المواقع، لتمكينها من الاستفادة من البرنامج الذي أخذ هذه السنة خصوصية التكفل بالمقيمين بهذه الأحياء، والذي يندرج حسب رئيس مصلحة الشباب بمديرية الشباب والرياضة ضمن توصيات لقاء الحكومة والولاة. كما سيتم مطلع هذا الأسبوع في إطار بروتوكول التعاون المبرم بين الجزائروتونس في مجال الشباب، استقبال 50 شابا من تونس لقضاء العطلة في الجزائر. وحسب السيد سليم برهام رئيس مصلحة الشباب بمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، في تصريح ل"المساء"، فإن البرنامج السنوي الذي تم تسطيره هذه السنة، شمل في شطره الخاص بالجانب الترفيهي خلال موسم الاصطياف، المحاور التي اعتادت مصالحه تنظيمها لصالح أطفال وشباب مختلف أحياء العاصمة، وما يميز هذه السنة من خصوصية، هو التكفل بالأطفال والشباب المقيمين بالأحياء الهشة والبيوت القصديرية، عملا بمجموع التوصيات التي خلص إليها اجتماع الحكومة والولاة المنعقد بحر هذه السنة. وبادرت المؤسسات التابعة للقطاع، منها دور الشباب والمراكز الثقافية التي تعمل تحت وصاية وزارة الشباب والرياضة والبالغ عددها 60 مؤسسة على مستوى ولاية الجزائر- حسب محدثنا - بادرت هذه السنة بتنظيم خرجات ميدانية بمعدل خرجتين في الأسبوع لصالح شباب الأحياء، خاصة تلك الواقعة بعيدا عن الساحل، كما استفاد أطفال هذه الأحياء من التخييم الصيفي وتم في نفس الإطار تنظيم رحلات استكشافية وترفيهية لصالح الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و27 سنة وأخرى لصالح كبار السن. وتم حسب محدثنا، إيفاد أطفال وشباب من العاصمة إلى ولايات ساحلية وأخرى داخلية، وتم بالمقابل استقبال أطفال من ولايات أخرى في إطار عمليات التوأمة التي تم التوقيع عليها مع مديرية الشباب للولاية ومديريات مختلف هذه الولايات، منها مستغانم وسطيف وتلمسان وبسكرة وغرداية والبويرة. من جانب آخر، تم حسب السيد برهام اعتماد برنامج ترفيهي لصالح العائلات ومختلف الشرائح العمرية، يشمل تنظيم مسابقات فكرية ودورات رياضية وسهرات فنية على مستوى الأحياء، منها البريد المركزي بالعاصمة ومختلف المسابح. كما تم تشكيل لجنة ولائية تضم مختلف القطاعات المعنية، منها الصحة والحماية المدنية، مهمتها معاينة المخيمات الصيفية ومراقبة مدى تطبيق البرنامج البيداغوجي الخاص بهذه المواقع، المعتمد من طرف وزارة الشباب والرياضة. ويؤكد السيد برهام بأنه تم هذه السنة اعتماد العمل الجواري، لتسجيل المعنيين بالاستفادة من البرنامج الصيفي المخصص لموسم الاصطياف، وتم في ذالك التقرب من الشباب لتسجيل احتياجاتهم ورغباتهم، ومن ثم تنظيم الرحلات باتجاه الأماكن التي وقع اختيارهم عليه.