أوضح رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن ان التعبئة الأميركية في العراق (145 الف رجل) تحول دون إرسال المزيد من الجنود الى أفغانستان حتى الساعة، وقال ''ليس لدي قوات متوافرة لإرسالها الى أفغانستان الى ان يتراجع عدد الجنود في العراق''، معربا عن الأمل في الوقت نفسه ''في ان تتوافر مثل هذه الفرصة من الآن وحتى نهاية العام''. ينتشر نحو 32 ألف عسكري أمريكي حاليا في أفغانستان إلى جانب قرابة 40 ألف جندي من قوات دولية. وسيزداد عددهم في العام ,2009 في وقت تواجه البلاد تصعيدا في عمليات حركة طالبان، وتتوزع القوات المسلحة الأمريكية بين القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي وتحالف دولي بقيادة أمريكية. وأرسلت وزارة الدفاع (البنتاغون) في ربيع العام 2008 نحو 3200 عنصر إضافي من المارينز الى أفغانستان بهدف الاستجابة لمطالب قوات الاطلسي المنتشرة هناك والتي تطالب منذ اشهر بتعزيزات ومروحيات. ويقدم عناصر المارينز ال2200 من الفيلق الرابع والعشرين الدعم للجنود الكنديين والبريطانيين والهولنديين المنتشرين في ولاية هلمند المضطربة (جنوب) حيث تدور اعنف المعارك. ومددت الولاياتالمتحدة للتو مهمة هؤلاء الجنود لمدة شهر ينتهي في نوفمبر، بعدما أكدت لوقت طويل ان انتشارهم سيكون محددا بسبعة أشهر فقط. وهذا القرار يكشف القلق المتنامي ازاء زيادة أعمال العنف في البلاد لا سيما في الجنوب والشرق وهي منطقة حدودية مع باكستان تحت السيطرة الأمريكية.