أعلن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أن غرة شهر رمضان الكريم في أوروبا ستحل يوم السبت الموافق 22 أوت الجاري، وفقا للحسابات الفلكية التي يأخذ بها، موصيا أعضاءه وجميع البلاد الإسلامية ب''احترام ما انتهت إليه الحسابات الفلكية القاطعة عندما تؤكد عدم إمكانية الرؤية بسبب عدم حدوث اقتران القمر، وأن لا يُدعى إلى ترائي الهلال، ولا يقبل ادَّعاء رؤيته''. وفي بيانها المنشور على موقع المجلس الإلكتروني، أكدت الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث (مقره أيرلندا) ما جاء في قرار المجمع الفقهي الدولي رقم (18) عام 1986 بأنه ''لا عبرة باختلاف المطالع لعموم الخطاب النبوي الشريف: ''صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته''، وما صدر عن المجلس الأوروبي للإفتاء في دورته ال19 حول إثبات دخول الشهور القمرية فلكيا. وأوضح البيان أن هذا القرار جاء بناء على أن ''الحساب الفلكي أصبح أحد العلوم المعاصرة التي وصلت إلى درجة عالية من الدقة بكل ما يتعلق بحركة الكواكب السيارة، وخصوصاً حركة القمر والأرض، ومعرفة مواضعها بالنسبة للقبة السماوية، وحساب مواضعها بالنسبة لبعضها البعض في كل لحظة من لحظات الزمن بصورة قطعية لا تقبل الشك''.''وأن وقت اجتماع الشمس والأرض والقمر أو ما يعبر عنه بالاقتران أو الاستسرار حدث كوني يحصل في لحظة زمنية واحدة، ويستطيع علم الفلك أن يحسب هذا الوقت بدقة فائقة بصورة مسبقة قبل وقوعه لعدد من السنين، وهو يعني انتهاء الشهر المنصرم وابتداء الشهر الجديد فلكياً، والاقتران يمكن أن يحدث في أي لحظة من لحظات الليل والنهار''. وبناءً على ذلك أعلنت الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أعلنت أن ''غرة شهر رمضان لعام 1430ه بإذن الله تعالى يوم السبت الموافق (22) أوت 2009 م''. وكان المجلس الأوروبي قرر لأول مرة اعتماد الحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهور الهجرية في مؤتمره السابع عشر بسراييفو عام ,2007 وذلك للحد من الاختلاف الذي يتكرر كل عام بين البلدان الإسلامية، لاسيما في بدء شهري رمضان وشوال.