في أعقاب نشر الأنباء عن احتمال انطلاقة كبيرة في مسيرة السلام الإسرائيلي العربي وقرب التوصل لاتفاق حول تجميد الاستيطان، خرج قادة اليمين المتطرف، بمن في ذلك سياسيون من حزب الليكود نفسه، بحملة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدعون فيها إلى إسقاطه وانتخاب رئيس حكومة غيره من حزب الليكود بدعوى أنه ''يبحث عن حجة يتذرع بها لتبرير رضوخه للضغوط الأمريكية. وذكرت صحيفة ''الشرق الأوسط'' ان نتنياهو تعرض في مؤتمرعاجل عقد في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية بمشاركة 20 رئيس مجلس محلي وبلدي استيطاني بعضهم من حزب الليكود ومجموعة من قادة فروع الليكود داخل إسرائيل ، لهجوم شخصي لاذع واعتبر خائنا لمبادئ اليمين التي انتخب على أساسها.وكان من بين الخطباء المركزيين الملحق السابق في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، يورام ايتنغر، الذي لم يكتف بمهاجمة نتنياهو، بل هاجم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، واصفا إياه ب''الخطر على أمن العالم الغربي'' بسبب سياسته المغامرة واعتماده فيها على نواياه الساذجة مقابل المخططات الخبيثة للقيادة الإيرانية، وأنه في إطار ضعف أوباما يستعرض عضلاته على إسرائيل باعتبارها الحلقة الضعيفة. وقال ايتنغر إن على نتنياهو أن يدرس التاريخ الإسرائيلي جيدا ويعرف أن القادة المهمين في إسرائيل لم يرضخوا للضغوط الأمريكية. وقد تعلموا الصمود في وجه هذه الضغوط من دافيد بن جوريون ،رئيس الحكومة الإسرائيلية الأول، حيث إنه تعرض لضغوط مماثلة عشية الإعلان عن قيام إسرائيل.