يعتزم زبائن بنك الخليفة المنهار توجيه رسالة الأسبوع المقبل، إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يدعونه فيها التعجيل بالتدخل لحل مشكلهم العالق منذ سنوات وتمكينهم من استرداد أموالهم التي كانوا قد ضخوها في بنك الخليفة. وناشد عمر عابد رئيس الجمهورية، التحرك نحو تسوية إشكالهم القائم والعمل على استعادة أموالهم التي كانوا قد ضخوها في البنك والمقدرة بالملايير، وأكد ذات المتحدث على السلطات المعنية ضرورة تقديم تعويضات لهم على تلك الأموال. ومن بين أهم المقترحات التي استعرضها زبائن الخليفة في الرسالة مثلما أفادنا عمر عابد، العودة إلى خيار الحركات الاحتجاجية من خلال تنظيم اعتصامات أمام مقر المحكمة العليا، لكن قبل ذلك التريث وإعطاء السلطات العمومية فرصة أخرى، فضلا عن مراسلة رئيس الجمهورية قبل أي خطوة جديدة، ثم بعدها مراسلة المنظمات غير الحكومية الدولية، ومحاكمة عبد الوهاب كيرمان، مشيرا في حديثه مع ''الحوار'' إلى أن ''كرمان طرف في القضية وأنه السبب المباشر في فقداننا أموالنا كونه من أعطى الترخيص لعبد المؤمن خليفة وسمح له بفتح مثل هذه المؤسسة المالية''، ومذكرا ''إن ما أصاب الزبائن ليس بهين فقد وقع كالفاجعة عليهم، فقد أمات البعض ولا يزال البقية تحت وطأة المصيبة يلفه المرض ويتنقل من مكان لمكان لاسترداد ما ضاع منه من أموال ظل طيلة حياته يجمعها وذهبت منه في رمشة عين''. وطالب عمر عابد السلطات القضائية ضرورة تمكينهم من الحكم النهائي، مؤكدا أن هذا ما عطل تحركاتهم الخارجية. وأوضح أن الزبائن إذا ما أخفقوا في استعادة أموالهم فإنهم لا محالة سيلجأون إلى المنظمات الحقوقية الدولية والاتحاد الأوروبي، وكذا رفع دعوى قضائية على مستوى محكمة العدل الدولية، قائلا ''نحن نرفض تدويل قضيتنا ولسنا ممن يسعونا إلى إدخال أطراف أجنبية في قضايانا الداخلية، ونتمنى أن يحل المشكل في الجزائر، بيد أنه إذا لم تنظر الوصاية إلى مطلبنا بعين الصدق ولم تعمل على تعويضنا فإننا سنضطر إلى نقل المشكل إلى الخارج''.