يقام حاليا في باريس المهرجان الدولي الثالث للشعر، والذي يستمر حتى الثالث من أكتوبر المقبل تحت شعار ''الاختلاط، التنوع، الحوار بين الثقافات والحضارات''. وقد خلا المهرجان من الحضور العربي على الرغم من حرصه في دورته الأولى على حضور الشعر العربي، بل إن تلك الدورة قد قامت بتكريم الشعر والشعراء الفلسطينيين. إلا أن المشاركة العربية في هذه الدورة تكاد تنحصر في شعراء فرنسيين من أصل عربي من الجزائر وتونس، مع غياب كامل لأي صوت من منطقة الخليج. إلا ان هذا الغياب، حسب أحد المنظمين، لا يعني أي إقصاء لأي بلد أو نوع من أنواع الشعر غير أن هذه الدورة تتمحور كثيرا حول كيفية الحفاظ على اللغة الفرنسية. يضم المهرجان العام العديد من العروض الفنية الثقافية والمعارض ومناقشات حول كتابات تنصب جميعها في موضوع بعينه وهو ''تأثير تغيير المناخ على البيئة''، إلى جانب حفلات موسيقية وقراءات تجريبية، وندوات ترتكز محاورها حول الإجراءات الواجبة للحفاظ على اللغة الفرنسية. ويتألق الشعر من مختلف بلدان العالم في هذا المهرجان حيث يحتل المرتبة الأولى. خصوصا أن المهرجان الدولي للشعر تعده باريس والقائمون عليه بمثابة حركة عالمية من أجل تنمية اكتشاف وتشجيع وتعزيز التعايش من خلال الشعر والشعراء.