غادرت 19 أسيرة فلسطينية سجنا إسرائيليا أمس الجمعة في صفقة تبادل للإفراج عنهن مقابل حصول إسرائيل على شريط فيديو للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه المقاومة في غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات. ومن المقرر نقل 18 من الأسيرات من سجن هاشارون للنساء في وسط إسرائيل إلى قاعدة عسكرية في الضفة الغربيةالمحتلة، حيث سيتم تسليمهن لعائلاتهن وسيتم نقل الأسيرة ال19 إلى معبر ايرتز بين إسرائيل وقطاع غزة. هذا، وتتواصل الاستعدادات أمام معبر بيت حانون ووسط مدينة غزة لاستقبال كل من الأسيرة روضة حبيب وفاطمة الزق وطفلها، كما تجري في رام اللهالمحتلة استعدادات لاستقبال خمس أسيرات من فتح. وكانت إسرائيل نشرت في وقت سابق الجدول الزمني لتنفيذ صفقة فيديو الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط مقابل إفراجها عن 19 أسيرة فلسطينية. وظهر شاليط في الشريط بلباس مدني، على خلفية شعار كبير لكتائب عز الدين القسام ونقلت صحيفة ''هآرتس'' عن مصدر في قطاع غزة قوله إن الشريط مدته دقيقة واحدة، وأنه تم تصويره قبل شهرين في مكان سري في قطاع غزة. وأضافت أن ''شاليط يظهر في الشريط بصحة جيدة ولا يظهر عليه أية إصابة''. وبحسب الجدول الزمني المرتقب، فإن 19 أسيرة فلسطينية يغادرن سجن هداريم إلى سجني عوفر وشيكما. بعد ذلك نقل الوسيط الألماني شريط الفيديو ل'' رئيس الفريق الإسرائيلي المفاوض للتأكد من مطابقته للشروط التي حددتها إسرائيل لتنفيذ الصفقة. وبالمقابل تم نقل الأسيرات إلى معبري بيتونيا في الضفة وإيرز اي بيت حانون في القطاع. ونقل رئيس هيئة الطاقة البشرية في الجيش الإسرائيلي في زمير، بحسب الصحيفة، على متن مروحية الشريط إلى عائلة شاليط في الجليل الغربي. وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمشاهدة الشريط المصور برفقة كبار مساعديه لتتسلم بعدها عائلة شاليط شريط الفيديو المسجل من الجنرال زمير لمشاهدته.