أطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية سراح 19 أسيرة فلسطينية مقابل تسلمها لشريط الفيديو المسجل الذي يثبت أن الجندي الأسير جلعاد شاليط ما زال محتجزا لدى حركة حماس وعلى قيد الحياة· وكان في استقبال الأسيرات المحررات حشد شعبي ورسمي كبير· وعبر خلالها أهالي الأسيرات عن سعادتهم البالغة· كما أعربت بعض الأسيرات عن شكرهن للمقاومة الإسلامية على هذا الإنجاز الوطني على حد تعبيرهن· وتعتبر هذه الصفقة انتصارا سياسيا لحركة حماس التي تحتجر شاليط منذ أكثر من ثلاث سنوات· وبعد مشاهدة تسجيل الفيديو ستضطر الجهات المختصة وعائلة شاليط إلى البتّ فيما إذا كان الشريط سيعرض على الجمهور عبر وسائل الإعلام المختلفة في إسرائيل، علما بأن الكلمة الفصل في المسألة ستكون لعائلة شاليط نظرا للحساسية وعلى أساس الاعتبارات بإفساح المجال أمام مواصلة المفاوضات للإفراج عن شاليط دون ضغوط ملحّة من جانب الجمهور· ونقلت شبكة ''بي بي سي'' الإخبارية عن مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أعلنت أن الإفراج عن المعتقلة الفلسطينية روضة حبيب من قطاع غزة، ضمن الصفقة التي سيطلق بموجبها سراح 20 سجينة فلسطينية مقابل حصول الجانب الإسرائيلي على شريط يثبت أن الجندي الأسير جلعاد شاليط لا يزال على قيد الحياة، سيتأخر حتى يوم غد، كما تطالب حركة حماس بإطلاق سراح مئات من السجناء المحتجزين في إسرائيل والذين قضى كثيرون منهم فترات طويلة في السجن بسبب أنشطة مناوئة لاسرائيل· من جهة أخرى أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه استشهد منذ بدء انتفاضة الأقصى في التاسع والعشرين من سبتمبر من العام 2000 وحتى اليوم 6426 شهيدا منهم في قطاع غزة 4497 شهيدا و1929 شهيدا في الضفة الغربية· وقال المركز في تقرير له صدر أول أمس أن من بين الشهداء 4959 مدني أعزل، منهم 3248 من قطاع غزة، و1711 من الضفة الغربية، ومن بين الشهداء المدنيين 1210 أطفال، 875 منهم استشهدوا في قطاع غزة، و335 استشهدوا في الضفة الغربية، ومن بين الشهداء المدنيين أيضاً 274 امرأة، قتل منهن 209 في غزة و65 في الضفة الغربية· وأشار التقرير أنه خلال العام التاسع من الانتفاضة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرباً عدوانية واسعة النطاق على قطاع غزة، خلفت مئات القتلى، وآلاف الجرحى، فضلاً عن تدمير آلاف المنازل السكنية·