يبيت السيد حداق بلعيد هو وعائلته المتكونة من الزوجة والوالدة وثلاثة أولاد، في العراء منذ سنة 2004 حيث قام والده بتطليق والدته وبيع منزلهم العائلي الكائن بزرالدة وطرد العائلة بكاملها إلى الشارع، ومن ثم هاجر مع زوجته الجديدة إلى أوروبا مخلفا وراءه أسرة بكاملها تتخبط في ويلات المعاناة وفي وضعية مزرية جراء تشردهم وانتقالهم لعدة أماكن ولجوئهم إلى الأقارب الذين لم يستطيعوا التكفل بهم جميعا على حد قوله . وجراء الظروف المعيشية القاسية ومبيتهم في العراء فقدت العائلة طفلين حديثي الولادة بسبب الاهمال وعدم التكفل بهم، زد على ذلك إصابة زوجته بمرض السكري نتيجة القلق، الإرهاق وسوء التغذية. وما زاد الطين بلة خسارة الزوج لوظيفته بالمستشفى نظرا لغياباته المتكررة بسبب المشاكل اليومية والظروف القاسية التي منعته من مزاولة عمله بانتظام. أما فيما يخص ابنته البالغة من العمر 16 سنة فقد توقفت عن الدراسة للاعتناء بوالدتها المريضة وعدم توفر الإمكانيات المادية التي تمكنها من متابعة الدراسة في ظروف حسنة كباقي زملائها. كما عانى السيد حداق بلعيد رفقة عائلته خلال شهر رمضان من ملاحقة أعوان الشرطة وطردهم من جميع الأماكن التي يلجأون إليها لولا مساعدة أحد المحسنين الذي دفع له ثمن مبيته لمدة عشرة أيام هو وعائلته في فندق بالعاصمة. وللاسف بعد انقضاء تلك الأيام عاد السيد حداق وعائلته إلى تلك الوضعية المعاشة. ضف إلى ذلك معاناته من مرض ''عرق لاسا'' الذي يعتبر حاجزا لالتحاقه بأي منصب عمل. ووسط هذه المعاناة التي يتخبط فيها السيد حداق بلعيد وعائلته المنكوبة منذ خمس سنوات يناشد عبر جريدة ''الحوار'' السلطات المحلية وذوي البر والاحسان الأخذ بعين الاعتبار مشكلته العويصة، والتعجيل لمساعدته وذلك بوضع حد لمعاناته والرد على مطلبه وانتشاله من الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها مع عائلته في غياب أدنى ضروريات العيش الكريم وذلك بتوفير مأوى له يسكن فيه وأسرته ولاسيما ونحن على أبواب فصل الشتاء.