يناشد ''حداق بلعيد'' عبر ''جريدة الحوار'' السلطات المحلية وذوي البر والإحسان للحد من معاناتهم التي يتخبطون فيها منذ سنة 2008 حيث لا زال يعيش حالة التهميش والاقصاء. هاجر وباع منزلهم بدأت مأساة عائلة ''حداق بلعيد'' ومعاناته هو وعائلته في اليوم الذي قرر والد السيد ''حداق'' بتطليق الأم وبيع المنزل العائلي الكائن بزرالدة وطرد العائلة برمتها إلى الشارع، ومن ثم هاجر الوالد مع الزوجة الثانية إلى أوروبا تاركا عائلته بكاملها تتخبط في المشاكل والمعاناة، فلم تجد سوى الشارع لتأوي إليه لعدم قدرة الأقارب التكفل بهم جميعا، كون العائلة تتكون من الزوجة والوالدة وثلاثة أبناء. إصابة الزوجة بمرض السكري ووفاة الطفلين ولم تتوقف معاناة العائلة عند هذا الحد فحسب، بل ونتيجة للظروف المعيشية القاسية والحرمان فقد بلعيد حداق طفلين حديثي الولادة بسبب الحرمان وعدم التكفل بهم. إلى جانب هذا أصيبت الزوجة بمرض السكري بسبب القلق والإرهاق وسوء التغذية، وما زاد الطين بلة خسارة الزوج لوظيفته بالمستشفى نظرا لغياباته المتكررة، وبسبب المشاكل اليومية والظروف القاسية التي منعته من الالتحاق بعمله يوميا. ونتيجة لهذه الظروف توقفت ابنة ''بلعيد'' التي تبلغ من العمر 16 سنة عن الدراسة للاعتناء بوالدتها المريضة من جهة، ولعدم توفر الامكانات المادية التي تمكنها من متابعة الدراسة في ظروف حسنة كباقي زملائها من جهة أخرى. كما عاش ''حداق بلعيد'' رفقة عائلته خلال شهر رمضان من ملاحقة أعوان الشرطة وطردهم من جميع الأماكن التي يلجأون إليها لولا مساعدة أحد المحسنين الذي دفع ثمن مبيت لمدة 10 أيام في الفندق وعائلته بالعاصمة، لكن وبعد انقضاء تلك الأيام عاد ''حداق'' وعائلته إلى تلك الوضعية المعاشة سابقا.زد على هذا معاناته من مرض ''عرق النسا'' الذي لا يمكنه من الالتحاق بأي منصب عمل. وفي ظل الظروف المعيشية التي تعاني منها عائلة حداق بلعيد، منذ خمس سنوات يدعو السلطات المعنية للالتفاتة إلى معاناته وانتشالهم من الوضعية الكارثية التي غابت عنها أدنى ظروف العيش، وذلك بتوفير مأوى له يقطن فيه هو وأسرته ومنصب شغل يضمن له حياة كريمة.