التمست أمس نيابة محكمة باريس الجنائية الخاصة إلى إنزال عقوبة السجن المؤبد على أن لا تقل فترة الاعتقال عن 22 سنة، بحق الجزائري رشيد رمضة المتهم بصلته في قضية الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية سنة ,1995 وذلك في وقت ينتظر أن يصدر الحكم النهائي في حقه اليوم من طرف المحكمة ذاتها. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن نيابة المحكمة قد دعت إلى إنزال عقوبة السجن المؤبد بحق رمضة، مضيفة أن المدعية العامة آن فوسجيان قد قالت إنه ''وجب عليّ باسم الجمهورية الفرنسية أن ابذل كل ما في وسعي كي لا تتمكن أبدا من معاودة ما فعلته''، خاصة وانه ''ما زال ذلك الذي كان سنة ,1995 رجل ما زال يسير على درب التعصب . ويواجه رمضة تهمة تمويل اعتداءات 1995 لحساب الجماعة الإسلامية المسلحة الإرهابية، حيث تقول الشرطة الفرنسية انه متهم بالتواطؤ في اغتيالات ومحاولات اغتيال في اعتداء على محطة مترو سان ميشال التي راح ضحيتها ثمانية قتلى و150 جريحا في 25 يوليو ,1995 وكذا صلته باعتداءين آخرين استهدفا في اكتو بر من السنة ذاتها محطتي ''ميزون بلانش'' ومتحف أورسي وأسفرا عن سقوط 10 جرحى،وقد صدر في حقه حكم السجن المؤبد مع عدم جواز الإفراج عنه قبل 22 سنة، في 26 أكتوبر 2007 كما طلبت النيابة وقتها ، لكن المتهم استأنف الحكم. وبخصوص هذه التهم ، قالت المدعية العامة أن رشيد رمضة الذي ينفي دائما تورطه في تلك الوقائع هو ''الرجل الذي بدونه لما وقعت كل تلك الفظاعات، انه رجل لم يتجرأ على النظر صراحة إلى وجه ضحاياه، وبالنهاية انه إرهابي''.