طالب العائلات المساهمة في ضمان عدم عودة أبنائها مجددا إلى السجون أكد الطيب بلعيز، وزير العدل حافظ الأختام، أن العفو عن المساجين المتحصلين على شهادات الباكالوريا والتعليم المتوسط، يعتبر أكبر سبب دفع نزلاء المؤسسات العقابية نحو التكوين والتعلّم من أجل حصولهم على الحرية. كما دعا الوزير عائلات المساجين المتحصلين على الشهادات، إلى مساعدة إدارة السجون على إدماجهم في الحياة العملية وضمان عدم عودتهم إلى المؤسسات العقابية مجددا. وقال الطيب بلعيز على هامش حفل تكريم المساجين الناجحين في شهادة البكالوريا والتعليم الأساسي بمؤسسة إعادة التأهيل والتربية بالحراش، إن المتحصلين على شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط سيستفيدون من تنزيل في العقوبة لمدة 24 شهرا. كما أن المتحصلين على البكالوريا سيستفيدون من الحرية النصفية أو الكلية، حسب السند القانوني، لتمكينهم من الدراسة بصفة عادية في الجامعة حسب التخصصات التي اختاروها. وجدّد وزير العدل تأكيده بأن "نظرة المجتمع لهؤلاء المساجين الذين أخطأوا في حق المجتمع، لابد أن تتغير"، موضحا أن السياسة العقابية مبينة على التقويم لإعادة إدماج هؤلاء المساجين، "وقد تم إنجاز مراكز لإعادة الإدماج في هذا الإطار، كما أن العفو الرئاسي قال الوزير سواء أكان كليا وجزئيا، يعتبر من الأسباب التي دفعت بنزلاء المؤسسات العقابية إلى بذل مجهودات في التكوين والتعلم من أجل الإستفادة من الحرية". كما ودعا الطيب بلعيز عائلات المساجين إلى مساعدة أبنائها على الإندماج في المجتمع، بالتعاون مع مؤسسات إعادة الإدماج التي تم إنشاؤها للغرض ذاته. وكرم، أمس، الطيب بلعيز المساجين المتفوقين في امتحانات شهادتي الباكالوريا وشهادة التعليم الأساسي والمؤسسات العقابية التي حققت أفضل نسب النجاح، كالمؤسستين العقابيتين للأغواط والجلفة في شهادة التعليم المتوسط بنسبة 100 بالمائة، والمؤسستين العقابيتين للبوني بعنابة والأغواط في شهادة الباكالوريا بنسبة 98 و93 بالمائة على التوالي. وقد بلغ عدد الناجحين في شهادة التعليم المتوسط لهذه السنة، 772 ناجح من أصل 2085 ممتحن. كما تم تسجيل 481 ناجحا في شهادة الباكالوريا من أصل 1201 مترشح، وقد تم توفير على مستوى المراكز العقابية كافة الإمكانيات اللازمة لتسجيل هؤلاء في التخصصات الجامعية المختلفة.