الجاليات المغاربية في المهجر وعلاقاتها بالانتخابات في صلب البحوث الأمريكية أكدت الباحثة الأمريكية ''البروفيسور لوري.أ. براند'' في حديث أجرته معها ''الحوار'' أمس الأول الإثنين في مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية، أنها أكثر ما تخشاه هو تعاظم سيطرة قوة المال ورجال الأعمال على العملية السياسية في كل أنحاء العالم، بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية المهددة بهذا الفعل الذي يجعل العملية السياسية والمشاركة السياسية مجرد فعل صوري فقط. على صعيد آخر أكدت المتحدثة في ردها على سؤال آخر ل ''الحوار'' أن الجالية اللبنانية-الموارنة- في أمريكا كان لها دور بارز وفعّال في إقناع الإدارة الأمريكية لدعمها من أجل إخراج السوريين من لبنان كدلالة على دور الجاليات وحراكها خراج أوطانها الحقيقة. وكانت الأستاذة الدكتورة ''لوري.أ. براند'' من جامعة كاليفورنيا والمختصة في العلاقات الدولية قد نزلت ضيفة على الجزائر ووهران منذ أسبوع، حيث ألقت محاضرة في عاصمة الغرب الجزائري، إضافة إلى المحاضرة التي ألقتها أمس الأول الإثنين بمركز الشعب للدارسات الإستراتيجية بعنوان ''الجاليات المهاجرة والانتخابات''، حيث جمعنا بها لقاء صحفي تكلمت فيه على الكثير من التحديات والنظرة الأمريكية لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والعالم العربي بصفة عامة. وخلال المحاضرة التي ركزت من خلالها على تجربتي كل من الجالية المغربية والتونسية وعلاقاتهما مع الدولة الأم، حيث أكدت أنهاتلجأ في الكثير من المرات إلى استغلال تلك الجاليات فقط من أجل إبراز مظهر أو وجه من مظاهر الديمقراطية الصورية لا أكثر ولا أقل، بالرغم من كون المواطن المهاجر يتعلق كثيرا بوطنه ويشعر في الكثير من المرات أن مناسبة الانتخابات ستكون فرصة لطرح آرائه أو طموحاته المستقبلية. من جانب آخر تحدثت الخبيرة الأمريكية على فائدة احتكاك المهاجر العربي سواء في دول المغرب أو المشرق بالقيم القادمة من الغرب لاسيما تلك الخاصة بحقوق الإنسان والحكم الراشد ونشر العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، رغم ما قوبلت به من مصاعب في إطار تحقيق أمالها. وبالنسبة للشأن الجزائري فقد تأسفت الباحثة الأمريكية على عدم تمكنها من الإلمام الكبير بالتجربة الديمقراطية الجزائرية برغم ما سجلته لحالة ''التوسع الديمقراطي'' بها، حيث تعرضت لدور الجالية الجزائرية في انتخابات العام 1995 التي فاز بها الرئيس اليامين زروال، في وقت قالت إنها من أهم المراحل الصعبة التي واجهت النظام الجزائري بسبب سنوات الإرهاب الذي كان يضرب البلاد.