بعد التأهل الباهر للمنتخب الجزائري وافتكاك 3 نقاط من ملعب ''المريخ'' بالخرطوم على نظيره المصري تحولت الجزائر الى كتلة من الأخضر والأحمر والأبيض عبر 48 ولاية من ولايات الوطن فالمسافرون من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها خرجوا عن بكرة أبيهم للإختفال بالفوز التاريخي على الفراعنة بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وتجلت مظاهر الفرحة العارمة التي عمت الأحياء القرى والمداشر التي تزينت بألوان الراية الوطنية كتعبير عن الفرحة الكبيرة للشعب الجزائري بهذا الانتصار الباهر على المصريين، لا سيما بعد أحداث القاهرة غير الرياضية. وكانت الجزائر بكل ولاياتها قد عرفت هذه الاحتفالات، إلا أن العاصمة صنعت الحدث حيث اكتست حلة بهية وهي بألوان الراية الوطنية، فحيثما حللت تجد الإعلام معلقة فوق البيوت وعلى السيارات وفي حدائق المنازل وأسقفها. الجزائريون كلهم، وعلى اختلاف أعمارهم وشرائحهم، متفقون على شعارات تلهب حماس الجزائريين الغيورين على وطنيتهم '' معاك يا الخضرا '' ، ''يا الخضرا ديري حالة'' . الشوارع مكتظة بالسيارات التي تحمل الألوان الوطنية وعلى وقع أبواقها يرقص شباب جزائري وهو يحمل العلم الوطني..حتى المسنين لم يفوتوا فرصة الاستمتاع بهذه الأجواء حيث يدور حديثهم في المقاهي عن الفريق الوطني والمقابلة المصيرية التي تنتظره.. إنه العرس الذي استعد له الجزائريون وانتظروه على أحر من الجمر.