فرحة عارمة بشوارع العاصمة لاستقبال صانعي النصر بملعب ''المريخ'' بعد 47 سنة و4 أشهر، عن استرجاع السيادة والكرامة الجزائرية هاهو جو الاستقلال يعود لأول مرة من جديد إلى شوارع الجزائر العاصمة على غرار باقي شوارع ولايات الوطن، احتفالا بالفوز الذي حققه صانعو النصر''محاربي الصحراء'' بملعب ''المريخ'' يوم الأربعاء 18 نوفمبر، حيث اقتطعوا التأشيرة العربية الوحيدة لمونديال جنوب إفريقيا بعد فوزهم على نظيرهم المصري بهدف دون رد. ليلة بيضاء بالعاصمة بعد هتافات الفرحة ب ''المريخ '' شهدت الجزائر العاصمة أمسية المباراة الأربعاء ، ليلة بيضاء كان فيها لهتافات فرحة أنصارالخضر بالمريخ صدى كبيرا، حيث توجهت أعداد هائلة من أنصار الخضر نحو وسط العاصمة مرددين عبارات الشكر للمنتخب والرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل المساهمين لإنجاح هذه المباراة الرياضية من الشعب الجزائري إلى الشعب السوداني. بهذا الخصوص أعطت ضجة السيارات طابعا خاصا يضاف إلى الزغاريد المتتالية والأصوات الثاقبة للمفرقعات، كما رفعت شعارات مخلدة للمنتخب الوطني وللجزائر عبر كل الشوارع الرئيسية وكذا الشوارع الثانوية بوسط العاصمة، إضافة إلى ذلك جاب هؤلاء الأنصار مشيا على الأقدام وعلى متن السيارات وهم يهتفون ''جنازة في مصر'' و''تحيا الجزائر'' و ''جبناها من السودان''، وقال أحد المناصرين ''إن الحب الذي نكنه للمنتخب الوطني يبقى ثابتا'' والفرحة تغمره بهذا الجو البهيج الذي ساد الجزائر العاصمة منذ كأس العالم .1986 حشود بشرية بمطار هواري بومدين الدولي لاستقبال ''الخضر'' هب يوم الخميس عشرات الآلاف من الأشخاص بمختلف أعمارهم فرادى وجماعات وحتى العائلات إلى مطار هواري بومدين الدولي بالسيارات والحافلات والشاحنات وحتى الراجلين من مختلف ربوع الوطن لاستقبال صانعي النصر بملعب المريخ (أم درمان) وإلقاء التحية على محاربي الصحراء ''الخضر'' الذين افتكوا بجدارة وبكل استحقاق بطاقة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا ,2010 بعد فوزه عل نظيره المصري بهدف نظيف دون رد. التوافد الشعبي الرهيب ضاعف مهام عناصر الأمن شكل التوافد الغفير للمواطنين على مطارهواري بومدين الدولي، مهمة صعبة لمصالح الأمن أمام الصعوبات الجمة التي واجهوها في إفساح الطريق السيار والمسالك المؤدية إلى المطار. وعلى الرغم من مساحته الشاسعة بدا موقف سيارات المطار ضيقا أمام الحشود البشرية المزينة بالألوان الوطنية التي لم تخف فرحتها لدى رؤية الحافلة التي كانت تقل الخضر نحو قصر الشعب لاستقبالهم من قبل رئيس الجمهورية. بهذا الخصوص صرح بعض الشباب القادمين من مختلف ربوع الوطن كالشاب مولود القادم خصيصا من بوزقان (جرجرة) لرؤية أبطال المريخ عن قرب بالعبارات التالية ''إنهم يستحقون هذا الاستقبال بل أكثر''، وأضاف '' لقد لعبوا بشجاعة وهزموا المنتخب المصري شر هزيمة''، أما مراد من الأبيار (أعالي العاصمة) فأكد أنه أمضى ليلة أمس مستيقظا، مشيرا أنه لم يتذوق يوما طعم فرحة مماثلة، وأردف ''لقد كان رفقاء فوزي شاوشي بالفعل في مستوى المهمة التي أوكلت إليهم''. جو الاستقلال يعود بعد 47 سنة إلى العاصمة وضواحيها جو خاص وبهيج ميز أمسية الأربعاء بعد الفوز الباهر المؤهل الذي حققه أمسية الأربعاء الخضر في الخرطوم (السودان) على حساب المصريين، فبمجرد إعطاء الحكم السيشيلي صفارة نهاية اللقاء الفاصل حتى بدأ المناصرون في التدفق راجلين وفي سياراتهم مرتدين الألوان الوطنية مهللين بحياة الفريق الوطني وراقصين فرحا. وقد خرج مشجعو الخضر فور انتهاء المعركة التي فاز بها عن جدارة الفريق الوطني حيث عرف الحي الشعبي بالمدنية، شارع الشهداء، ساحة أول ماي، البريد المركزي وكل الأحياء، تدفق حشود من أطفال وشباب ونساء ورجال يحملون العلم الوطني ومرتدين الألوان الوطنية وأحيانا تكون وجوههم ورؤوسهم مصبوغة بألوان العلم الوطني. آلاف المواطنين ينظرون بشغف لصانعي النصر بساحة أول ماي اكتفى الجمهور الغفير المتوافد على شوارع العاصمة، برؤية اللاعبين الجزائريين صانعي النصر بملعب ''المريخ'' بأم درمانبالخرطوم السودانية، وإلقاء التحية والشكر على النجاح الذي حققوه بعد 24 سنة عن غياب الكرة الجزائرية على الساحات الدولية، حيث قال أحد الشباب الذي وجدناه ''يكفيني رؤية اللاعبين ولو من بعيد''. الحماية المدنية تسجل 29 حادث مرور بولاية الجزائر أفادت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر العاصمة،أن أكبر عدد من حوادث المرور تم تسجيله بذات الولاية وذلك ب29 حادث مرور، تليها كل من ولايتي البليدة والشلف (16 في كل واحدة منهما) وبومرداس (15) وتيبازة (14) وتلمسان (13) وقسنطينة (10) والطارف وتيزي وزو (8 في كل واحدة منهما) وجيجل (5) وخنشلة (4). كما لقي 14 شخصا حتفهم وأصيب 254 آخرون بجروح في 175 حادث مرور سجل في الجزائر خلال الاحتفالات بتأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلى المونديال حسب ما جاء يوم الخميس في تقييم للوضع صادر عن المديرية العامة للحماية المدنية. وأوضح نفس المصدر أن ولاية ورقلة سجلت أكبر عدد من الوفيات (5) تليها غليزان (3) ثم سعيدة وتيبازة (2 لكل واحدة منهما) وخنشلة والطارف (قتيل واحد في كل واحدة منهما)، وأوضحت الحماية المدنية أن 145 شخص أصيبوا بوعكات قلبية عبر كامل التراب الوطني خلال هذا الاحتفال الشعبي وأنه لم يتم تسجيل وفيات.