تنطلق الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ابتداء من يوم غد، في حملة مضادة للشغب في الملاعب، من خلال قافلة تجوب كل شوارع الولايات التي شهدت مؤخرا أحداث شغب، على أن تخرج القافلة ببيان يرفع على مستوى رئاسة الجمهورية. وكشف رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حسين زهوان ل '' الحوار '' أن القافلة التي سيشارك فيها حقوقيون وأفراد من المجتمع المدني من شباب ونساء ورجال، ستتنقل ابتداء من يوم غد على مستوى الولايات التي عرفت شغبا داميا مؤخرا، منها ولايات الشلفوهران وغرداية، وسيتقرب المشاركون -كما ذكر حسين زهوان- من الأحياء التي يقطن فيها أهالي الشباب الذين كانوا ضمن المعلنين عن الشغب، ومن ثم أهالي المسجونين. وأوضح المتحدث ذاته أنهم سيفتحون معهم نقاشا موسعا حول الأسباب الحقيقية والمباشرة التي كانت وراء اندلاع أحداث الشغب، وكذا البحث عن الحلول المناسبة لأجل تهدئة الوضع. وفي هذا السياق يرى زهوان أن السبب الذي يقف وراء ثورة هؤلاء الشباب، الظروف الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها، في مقدمتها انعدام كلي لفرص العمل، داعيا السلطات العمومية إلى ضرورة الوقوف وقفة جدية عند هذه الأحداث قبل أن تتفاقم وتتحول لظاهرة حقيقية يصعب وضع نقطة نهاية لها. وتأتي مبادرة الرابطة الجزائرية لحماية حقوق الإنسان تبعا لأحداث الشغب الأخيرة التي اندلعت على مستوى عدد من ولايات الوطن والتي كان أغلبها مصاحبا لمباريات كرة القدم، حيث خلقت وراءها ضحايا.