تنطلق اليوم قافلة مكافحة الشغب التي تنظمها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في حملة توعوية وتحسيسية على مستوى الولايات التي شهدت أحداث شغب في الآونة الأخيرة. وستحط القافلة رحالها في ولاية الشلف كأول محطة لها، حيث يفتح منظمو القافلة نقاشا موسعا مع الأهالي الذين دخلوا السجن بسبب ضلوعهم في الشغب، كما يتناولون مختلف المشاكل التي أدت إلى اشتعال نار الفتنة، لأجل الوقوف عند الحلول المناسبة والمهدئة للوضع، على أن تكون المحطة الثانية للقافلة بلدية قديل ولاية وهران ثم تيارت. وقال حسين زهوان رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ل '' الحوار '' إن الهدف من وراء تنظيم هذه القافلة، هو البحث عن الأسباب المباشرة التي تمخضت عنها أحداث الشغب، ومناقشتها وإيجاد الحلول الناجعة لمكافحتها بصفة نهائية '' . وفي هذا السياق أكد زهوان أن السبب الحقيقي والمباشر الذي كان وراء هذه الأحداث الأخيرة مرتبط ارتباطا وطيدا بتردي الأوضاع الاجتماعية لفئة الشباب '' الذين وجدوا أنفسهم دون أمل في إيجاد عمل، يبنون به مستقبلهم وينتشلون من خلاله أنفسهم من الوقوع في مصير أسود، محفوف بالمخاطر '' ، يقول رئيس الرابطة، ليضيف '' شبابنا يعيش معضلة حقيقية، بدليل إقدامهم على الانتحار في عرض البحر، لذا يجب على الأطراف، ضرورة تكثيف الجهود، لأجل الخروج باستراتيجية وطنية من شأنها رفع وضعهم الاجتماعي، ومن ثم تهدئة الوضع داخل الولايات '' ، مفيدا أن الرابطة سترفع عقب انتهاء القافلة، رسالة للجهات المسؤولة لأجل حمل هم الوضع الاجتماعي الذي يتخبط فيه شبابنا على محمل الجد والوقوف عند أهم الحلول، إذا ما أرادوا فعلا تهدئة الوضع. وحول ما إذا كانت الرابطة مستعدة للتنسيق مع رابطة '' غشير بوجمعة '' لأجل محاربة الظاهرة، أجاب زهوان '' إن الرابطة تفتح بابها لكل غيور على وطنه، وكل من يريد أن يصنع الخير للبلاد، لكن تشترط على من يرغب الالتحاق بها، تبني خطتها واتباع طريقتها '' .