كشفت وزارة الخارجية الفرنسية انه تم نقل سجين جزائري كان محتجزا في السجن الحربي الأمريكي في غوانتانامو بكوبا منذ عام 2002 إلى فرنسا. ويتعلق الأمر بصابر لحمر هو آخر الجزائريين الخمسة الذين يفرج عنهم من غوانتانامو، وقالت إنه تمت تبرئته من كل تهم الإرهاب من جانب محاكم عدد من الدول من بينها الولاياتالمتحدة بعد اعتقالهم في البوسنة أواخر 2001 وإصدار قاض فيدرالي أمريكي أمرا بإخلاء سبيلهم في 20 نوفمبر .2008 ولحمر هو ثاني معتقل من غوانتانامو تستقبله فرنسا التي ''تسهم بذلك، وعلى غرار دول أخرى أوروبية وغير أوروبية، في وضع قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما (إغلاق معتقل غوانتانامو) حيز التطبيق''. وكان الجزائري الآخر، الأخضر بومدين، أفرج عنه في فرنسا في 15 ماي 2009 ، ولحمر هو من أوائل معتقلي غوانتانامو، وقضى في هذا المعتقل ثماني سنوات. وفى نفس الصدد ذكر مسؤولون إيطاليون وأمريكيون الاثنين أن تونسيين محتجزين في السجن العسكري الأمريكي في قاعدة غوانتانامو بكوبا أرسلا إلى ايطاليا حيث ستجري محاكمتهما. وقالت وزارة العدل الأمريكية إن عادل بن مبروك بن حميدة بوغانمي ومحمد طاهر رياض ناصري تم تسليمهما إلى السلطات الإيطالية حيث صدرت بحقهما أوامر اعتقال، ولم تذكر الوزارة التهم الإيطالية الموجهة إليهما. وقالت وزارة العدل الإيطالية في بيان ''المحتجزان يخضعان لأوامر اعتقال أصدرتها السلطات القضائية الايطالية وسيقدمان للمحاكمة في إيطاليا'' وكان ناصري اعتقل في أفغانستان وبوغانمي اعتقل على الحدود بين أفغانستان وباكستان، وعاش الرجلان من قبل في إيطاليا وكانا محتجزين في سجن غوانتانامو منذ أكثر من سبعة أعوام. وقالت وزارة العدل الإيطالية إن نقلهما تم في إطار اتفاق وقعه في سبتمبر وزير العدل الإيطالي أنطونيو أنجيلينو ألفانو ووزير العدل الأمريكي اريك هولدر وأنه يؤكد التزام إيطاليا بالمساعدة في إغلاق سجن غوانتانامو.