صورة قديمة للجزائري المفرج عنه من غوانتنامو: معمر عامر رحلت السلطات الأمريكية في الثامن من أكتوبر السجين الجزائري الخامس من معتقل غوانتانامو ويتعلق الأمر بالسيد معمر عامر من ولاية الاغواط وهو متزوج وأب لأربعة أطفال اعتقلته المخابرات الأمريكية والباكستانية في 18 جويلية من عام 2002 بمدينة بيشاور الباكستانية التي كان يقطن بها منذ عام 1990 * كشف محامي معمر عامر بالولايات المتحدةالأمريكية الاستاد قاسم رمزي ل " الشروق " فصول مثيرة عن معاناة هذا الجزائري الذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن ترحيله إلى الجزائر مؤخرا دون الكشف عن هويته ، وذلك منذ اعتقاله ليلة 18 جويلية عام 2002 بمقر سكناه ببيشاور ، حيث أن السلطات الأمريكية لم تحصل إلى اليوم على دليل يدينه بتهمة الإرهاب . * * ظروف الاعتقال بباغرام أقسى من غوانتانامو * * وقال الأستاذ رمزي أن اعتقال معمر عامر كان عن طريق الخطأ في عملية استخباراتية أمريكية باكستانية ببشاور للبحث عن احد المطلوبين بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية يقطن في نفس المبنى معه ، والذي لم يكن موجودا آنذاك بمسكنه ، ليتم استجواب معمر عامر واعتقاله فورا بسبب أصوله العربية ، وتم تحويله مباشرة إلى سجن باغرام بأفغانستان الذي قضى به مدة عام كامل ، حيث يوضح محدثنا انه خلال لقاءاته بموكله وصف له ظروف الاعتقال في هذا السجن بأنها أقسى وأصعب من تلك التي يعيشها بمعتقل غوانتانامو بكوبا . * ويضيف المحامي قاسم رمزي المعروف بدفاعه عن معتقلي غوانتانامو أمام المحاكم الأمريكية أن معمر عامر رحل إلى الجزائر في 8 أكتوبر وفق مراسلة تلقاها من البنتاغون وانه يوجد حاليا تحت النظر بالجزائر في انتظار تحويله إلى محكمة سيدي أمحمد وهي الإجراءات التي اتبعت مع المعتقلين الجزائريين الأربعة الذين تم ترحيلهم خلال الأشهر الأخيرة . * * عامر كان يتواصل مع عائلته عن طريق الرسائل التي تحذف أجزاء هامة منها * * من جهة أخرى أكد قاسم رمزي أن ترحيل معمر عامر إلى الجزائر جاء بعد ضغط مارسه القاضي المكلف بملف معتقلي غوانتانامو على السلطات الأمريكية عندما وضع تاريخ 15 ديسمبر القادم كآخر اجل لها لتقديم الدلائل حول تورطه في قضايا الإرهاب الدولي ، بحكم أن معمر عامر المعتقل منذ 6 سنوات لم تثبت في حقه أي تهمة صلة بالإرهاب ، وان إقامته بباكستان كانت بطريقة شرعية منذ عام 1990 . * وقال رمزي أن موكله عانى طيلة هذه الفترة من الاعتقال تعذيبا نفسيا بسبب بعده عن العائلة واعتقاله دون تورطه في قضايا إرهاب مضيفا انه لم يتمكن من الاتصال هاتفيا بعائلته إلا في شهر جوان الماضي بوساطة من مؤسسة الصليب الأحمر وقبلها كان الاتصال عبر الرسائل البريدية والتي تخضع كلها للرقابة الشديدة ويتم حذف أجزاء منها ، أما المحامي رمزي فقد كان على اتصال دائم بعائلته بالاغواط كما انه التقى معمر عامر لمدة تفوق الخمس مرات في غوانتانامو ، أين " عبر لي عن أمنيته في العودة إلى الجزائر والعيش مع عائلته وان ظروف الاعتقال في غوانتانامو كانت أفضل من أفغانستان " يقول نفس المصدر .