27 مليون سنتيم هو قيمة المبلغ الكلي الذي استطاعت السيدة ليلى صاحبة حصة مسك الليل و مديرة قسم الإنتاج السابقة بمؤسسة التلفزيون الجزائري جمعه من أصدقائها المطربين والشعراء و الملحنين الذين أبدوا تضامنهم معها منذ بدأ حملة التبرعات التي انطلقت بحر هذا الأسبوع تضامنا مع الفنان زين الدين سليم قصد مساعدته للعلاج خارج الوطن. ثمنت ليلى جميع الأطراف التي ساهمت من قريب أو بعيد من فنانين ومؤسسات ثقافية وفنية على رأسها وزارة الثقافة و وزارة العمل ، الديوان الوطني للثقافة و الإعلام لخضر بن تركي الذين أعطوا يد المساعدة لزوجها المتواجد على فراش المرض و الذي يعاني من سرطان الكبد منذ مدة حيث اجتمع أول أمس عدد كبير من الفنانين أمام مقر نقابة الفنانين الجزائريين بساحة أول ماي بالعاصمة في وقفة تضامنية دعت إليها زوجة الفنان زين الدين ليلى لجمع المال الخاص بتكاليف نقل زوجها للعلاج في الخارج ،حيث تطلب نقله حسب ما أوضحته ليلى سرير ''أنتي إسكاغ'' ، فضلا عن تأمين مصاريف العلاج بالمستشفى وما صاحبه من اجراءت طبية كإجراء التحاليل . وهي مصاريف ضخمة تقول ليلى والمبلغ المتحصل عليه من التبرعات يبقى غير كاف لسد كل هذه التكاليف ،وعليه قررت المخرجة ليلى فتح حساب بنكي يساهم فيه جميع الفنانين و يوجه مباشرة لخدمة متطلبات زوجها المريض. وبهذه المناسبة قالت ليلى: '' هذا اليوم سيكون الخطوة الأولى نحو إنشاء النواة الأولى لنقابتنا نقابة الفنانين ، التي تمثلونها أنتم . إننا اليوم نجتمع دون هيئة رسمية تدعونا لذلك و الفنان الجزائري ليس له نقابة تحميه من ويلات الزمن وغدر المرض.. الفنان هضمت حقوقه وهو يعيش خارج تنظيم شرعي وقانوني.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كم هو عدد الفنانين الجزائريين الذي ينهش المرض جسدهم ..منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر في صمت رهيب ولا أحد من السلطات المعنية يسأل عنه .. وأمثال هؤلاء المرضى كثيرون وعلى رأسهم الفنان ماميش الذي يوجد طريح الفراش بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، الممثل قندسي الذي يأكل جسده النحيف المرض لا أحد يعيره أي اهتمام، أبو جمال الذي أدى دور المتخلف العقلاني بفيلم ''الطاكسي المخفي'' و الذي بترت ساقه ويوجد وحيدا بين جدران بيته، الممثلة صبيحة شامي التي جسدت البنت المحقورة في فيلم '' عائلة كي الناس'' التي تعاني هي الأخرى من المرض الخبيث السرطان، ابن مصطفى العنقا ...... لماذا لم يتم التبرع لهؤلاء المرضى مثل زينو الذي نتمى له من صميم قلبنا الشفاء العاجل، ما عسانا قوله أنه حين تلتقي المصالح تشكل نغمة رنانة تستسيغ إليها كل الآذان ويفهم فحواها جميع الأطراف.''