أكد وزير النقل، عمار تو، أن فتح أظرفه العروض من أجل إنجاز خمسة أبراج مراقبة جوية جديدة على مستوى مطارات البلاد سيتم خلال نهاية شهر جانفي ,2010 تسمح بتأمين أكبر للملاحة الجوية من خلال تغطية أفضل بالرادار. وعلى هامش زيارة قام بها إلى منشآت المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، أوضح وزير النقل أن الأمر يتعلق بأبراج مراقبة سيتم إنشاؤها في مطارات كل من الجزائر وقسنطينة ووهران وتمنراست وغرداية، مشيرا إلى أنه قد تم حتى الآن تسجيل 15 عرضا بعد الإعلان عن مناقصات من أجل إنجاز هذه المشاريع. وتم التذكير بأن الهدف من البرنامج الخماسي للطيران المدني يتمثل في توفير ظروف تطوير متوازن للنقل الجوي الوطني الذي ينبغي أن يكون في مستوى المقاييس والمواصفات الدولية. يذكر أن المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية قد وقعت مطلع السنة الجارية مع المجمع الاسباني ''سينير غوب'' على العقد الخاص بالدراسة التقنية المتضمنة مشروع تحديث نظام المراقبة وتزويد المطارات الجزائرية، بخمسة أبراج جديدة للمراقبة. ويعد مجمع ''سينير غوب'' من أبرز المؤسسات المتخصصة في تطوير المطارات وأنظمة الملاحة الجوية في إسبانيا، حيث أشرف على الدراسات التقنية الخاصة بتوسيع مطاري ''مالاغا'' و''أليكانت''وكان تو قد اطلع خلال زيارته على كيفية عمل المحطة الكهربائية التي تزود موقع مطار هواري بومدين والجناح التقني وبرج المراقبة سيما المراقبة بالرادار من خلال نظام آلي لتسيير حركة الملاحة الجوية الذي تم وضعه في مارس 2009 مما يسمح بزيادة محسوسة للأمن. من جهة أخرى، كشف المسؤول الأول عن قطاع النقل، أن الرحلات ال175 ألف التي عبرت التراب الوطني سنة 2008 قد سمحت بتوفير 4 مليارات دج.وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر استثمرت خلال السنوات الخمس الأخيرة نحو 3 ملايير دينار لعصرنة هياكل المراقبة الجوية وتكوين عمال الحركة الجوية، بينما رصد لبرنامج التطوير الممتد إلى غضون سنة 2012 حوالي 70 مليون أورو مخصصة بالأساس لاقتناء التجهيزات العصرية، ومنها الطائرة المخبرية التي تم توقيع عقد شرائها مع المؤسسة الأمريكية المتخصصة في الصناعة الجوية ''سيسنا إيركرافت''، في شهر ديسمبر الماضي، وهي طائرة من نوع ''اكس أل أس'' موجهة للاستخدامات المتصلة بتعيير وقياس المسالك الجوية، وينتظر استلامها في غضون 24 شهرا.