تستفيد الجزائر ضمن 5 دول عربية أخرى من تمويل مالي قدره 5,5 ملايير دولار لإنجاز 11 محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية التي تعتبر أهم مصادر الطاقة المتجددة عبر العالم. وكشف بيان لصندوق التكنولوجيات النظيفة نشرته أمس مصادر إعلامية أن الصندوق الذي يشرف على إدارته البنك الدولي ومؤسسات متعددة الأطراف خصص 750 مليون دولار لإنجاز 11 محطة من هذا النوع في كل من الجزائر والأردن والمغرب وتونس ومصر، في مدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، إلى جانب تقديم مبلغ 85ر4 مليار دولار من قبل مستثمرين آخرين. وأوضح البنك أن الصندوق الذي تشارك في تمويله الولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والسويد واستراليا سيقدم المبالغ المالية على شكل منح وقروض ميسرة، فضلا عن الضمانات التي من شأنها تسهيل تغطية التكلفة لهذه البرامج من مصادر التمويل المشترك. وذكر البيان أن هذه الصناديق تسمح بإنجاز منشآت كفيلة بإنتاج 1 ميغاواط ورفع الطاقة الإنتاجية العالمية لمحطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ب 3 أضعاف. ووصف شامشاد أختر نائب رئيس البنك الدولي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البرامج التقنية للطاقة الشمسية المركزة المزمع إطلاقها في كل من الجزائر والمغرب وتونس ومصر والأردن، بالمبادرة الإستراتيجية الأهم والأضخم لدول المنطقة، مضيفا أن هذه المبادرة التي تدعم توليد الطاقة الكهربائية تسهم في تحقيق أهداف التنمية لدول المنطقة في مجالات أمن الطاقة والنمو الصناعي وتنويع مصادر الطاقة والاندماج الإقليمي. وفي هذا الصدد، يعول الصندوق على نجاح برامج الدول العربية الخاصة بالطاقة الشمسية والتي يقدر يناهز عددها 11 مشروعا تجاريا في فترة تمتد ما بين 3 إلى 5 سنوات تشمل بنية تحتية متكاملة من محطات توليد الكهرباء وشبكات الربط الكهربائي، في محاولة لخفض تكلفة التقنيات المعتمدة في توليد الطاقة الشمسية المركزة. وتعتزم الجزائر إطلاق 6 مشاريع كبرى لاستغلال الطاقات المتجددة الحيوية في غضون المرحلة القادمة، ما من شأنه ضمان إنتاج 6 آلاف تيراواط من الطاقات المتجددة حتى العام ,2015 ورصدت لهذه المشاريع استثمارات فاقت 1ر1 مليار دولار، بعدما أكدت دراسات سابقة قدرة الجزائر على إنتاج 170 تيراواط في الساعة من الطاقة المتجددة، وهو ما يجعلها أول دولة متوسطية من حيث إمكانيات إنتاج الطاقة عبر استغلال الطاقة الشمسية وباقي الموارد المتجددة الأخرى.