"خمس وقفات لنجمة"، ظاهرة ثقافية ستحتضنها كل من عنابة، سوق أهراس، قسنطينة، سطيفوالجزائر العاصمة، بمناسبة مرور عشرين سنة على رحيل صاحبها ياسين كاتب، وهذا ابتداء من يوم غد إلى غاية السابع عشر من الشهر الجاري، وستتضمن العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة من سينما، مسرح، معارض، ندوات وحفلات موسيقية، تحت رعاية ابنه أمازيغ كاتب ومساهمة الممثل سيد أحمد أقومي. والبداية ستكون بدار الثقافة بعنابة ومن ثم بالمسرح الجهوي لسوق أهراس فالمسرح الجهوي لقسنطينة تليها دار الثقافة لسطيف، وأخيرا بقاعة كوسموس (رياض الفتح) بالجزائر العاصمة، بحيث ستبدأ النشاطات في العاشرة صباحا إلى السادسة والنصف مساء ما عدا بولاية سطيف التي تختتم بها النشطات في الخامسة ونصف مساء، كما سيتم تنظيم معرض في بهو كل فضاء محتضن لهذه التظاهرة. وستكون نشاطات "خمس وقفات لنجمة" متنوعة، وفي هذا السياق، ستعرض مسرحية "النجمة المكفهرة" لإبراهيم حاج سليمان عن ورشة "ايماجين" بوهران بمشاركة محفوظ لكرون، وسيتم أيضا قراءة مقتطفات "الجنة المحاصرة" ونصوص أخرى لكاتب ياسين من طرف سيد أحمد أقومي. فيما يخص الفن السابع، فقد تم اقتناء مجموعة من الأفلام القصيرة وصور حول كاتب ياسين بالتعاون مع"ماجيك سينما دو بوبينيي باكس" ومديرته دومينييك باكس، وهي: "كاتب ياسين" لجون برات، "كاتب ياسين، الحب والثورة" لكمال دهان، "كاتب ياسين، شاعر ذو ثلاث لغات" لاستيفان قاتي، "الحياة الثالثة لكاتب ياسين" لإبراهيم حاج سليمان". وعن الندوات والمناقشات، فستكون بدورها متنوعة وثرية، وتتمثل في محاضرة لأحمد شنيقي تحت عنوان" مسرح كاتب ياسين"، ومحاضرة أخرى لكاترين بران بعنوان "نجمة"، أما فيما يتعلق بالمعارض، فتوقف الاختيار على معرض أصلي، متميز وإبداعي بعنوان "كاتب ياسين، مسرح وثلاث لغات" لزبيدة شرقي وأمازيغ كتاب. ونصل الآن إلى الفقرة الموسيقية للتظاهرة التي تنظمها الوكالة الوطنية للإشراق الفني، والتي ستتمثل في تقديم فرقة جمعاوي لأفريقيا بقيادة أمازيغ كاتب، لأغنية "إفريقي هو ما يجب أن نقوله". للإشارة، ولد كاتب ياسين في الثاني من شهر أوت سنة 1229 بقسنطينة، باشر دراسته بمدرسة قرآنية ثم انتقل إلى مدرسة فرنسية فالمدرسة الإكمالية بسطيف، شارك في اندلاع مظاهرات الثامن من ماي 1945، ألقي عليه القبض وسجن مدة شهرين، بعدها واصل دراسته بالثانوية واهتم بالأدب والسياسة، بحيث أصبح يقدم محاضرات تحت رعاية الحزب الشعبي، انتقل بعدها إلى فرنسا وانخرط في الحزب الشيوعي الجزائري، ومن ثم نشر بنفس البلد "نجمة أو الشعر أو السكين"، بعدها عاد إلى الجزائر وعمل في جريدة "ألجي ريبيبليكان" ثم سافر إلى العديد من الدول. بعد الاستقلال كتب العديد من الأعمال من بينها"المرأة المتوحشة"، "وردة البليدة" ومسرحية "الرجل ذي النعل المطاطي"، وبدأ مشواره الفني مع فرقة مسرح ومن بين العروض "صوت النساء" و"محمد خذ حقيبتك"، بالمقابل استلم الكاتب سنة 1987الجائزة الوطنية الكبرى للآداب، كما قام بإخراج فيلم "البرجوزاي دون سروال" بمهرجان افينيون، وتوفي ياسين سنة 1989تاركا وراءه أعمالا غير تامة حول الأحداث الجزائرية لأكتوبر 1988.