يبدو أن قرار المقاطعة الفنية والثقافية المصرية للجزائر الذي نادى به أشهر المطربين والممثلين في مصر بعد لقاء المنتخبين المصري والجزائر ب ''أم درمان'' السودانية، انقلب في الاتجاه المعاكس، بعدما أكد أصحاب محلات بيع الأشرطة الفنية الغنائية على وجه الخصوص في الجزائر، أن مبيعاتهم لأشرطة المطربين المصريين تراجعت بنسبة تفوق ال90 % في المدة الأخيرة التي سبقت مقابلتي مصر والجزائر بالقاهرة يوم 14 نوفمبر، ثم بالخرطوم يوم 18 من نفس الشهر. وبحسب الشهادات التي وقف عليها مراسل جريدة ''اليوم السابع'' المصرية أمس، من خلال محاورته لبعض محلات بيع الأشرطة في العاصمة الجزائرية، الذين أكدوا أنهم لم يكونوا يتصوروا هذا النوع من المقاطعة الفنية بسبب مقابلة في كرة القدم وهي اليوم تعانى من التكدس بعدما قرر الجزائريون مقاطعتها احتجاجا على تصريحات بعض الفنانين المصريين. وبالتوازي مع تراجع مبيعات أشرطة الفنانين المصريين، ارتفعت مبيعات الأشرطة الغنائية الرياضية الجزائرية بشكل لافت، إلى درجة أن بعض محلات البيع عوضت خسارتها من تراجع مبيعات الأشرطة المصرية بالأشرطة الغنائية الرياضية الجزائرية التي تتغنى بتأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم وأصبحت تتصدر قائمة المبيعات في السوق الفنية الجزائرية نظرا للطلب الكبير عليها. وعلى صعيد الإذاعة والتليفزيون الجزائري، فقد وضعت المنتجات الفنية المصرية من أغان وأفلام ومسلسلات في الأرشيف منذ توابع لقاء 14 نوفمبر حتى عودة الوئام بين الجزائر ومصر.