بائعون يعرضون أغلفة تامر حسني ونانسي فارغة كطعم لاصطياد الخائنين مبيعات الأشرطة الغنائية الرياضية ترتفع إلى الضعف شهدت مبيعات ألبومات المطربين المصريين في سوق الكاسيت والأقراص المضغوطة الجزائرية تراجعا كبيرا جدا خلال هذه الفترة، وبالأخص أغاني تامر حسني ومحمد فؤاد، إضافة إلى الدميتين اللبنانيتين نانسي وهيفاء، وبالرغم من الخسائر المادية التي لحقت بهذه المحلات إلا أن أصحابها أكدوا للشروق بأن هذا لا يعني لهم شيئا أمام الهجوم الوحشي الذي أبداه هؤلاء تجاه الجزائر وشهدائها وأن هذا التراجع هو تحصيل حاصل للتكالب الإعلامي المصري. * * محل "شارافون" بحسين داي * لم نسجل ولو طلبا واحدا على شريط مصري وتوقفنا عن شراء منتجاتهم * أكد جليل صاحب محل بيع الأشرطة "شارافون" أن محله لم يسجل بيع ولا شريط واحد لفنان مصري منذ مباراة القاهرة، وأنه اضطر إلى تجريد رفوف المحل من كل الأقراص المظغوطة وأشرطة المصريين وتخزينها إلى أجل مسمى ولو اضطره الأمر فسيتخلص منها ويرميها، لأن الخسارة -يضيف- لا تعني له شيئا أمام ما بدر من أفواه هؤلاء وأردف قائلا :" شاهدنا المصريين يعلنون على المباشر مقاطعتنا عبر قنوات الفتنة التي كانت تروّج للأكاذيب، وانصدم عشاق هؤلاء ممن كانوا يرشقونهم بالذهب والزهور لما بدر منهم من إساءة وعدوان ضد بلد احتضنهم وضد شعب رقص على أنغامهم، لكن كرامة الجزائريين فوق كل شيء، ومقاطعة الجزائريين للفن المصري ليس بالغريب لأننا وببساطة لن نسمح بأي تصرف يمس سمعة بلدنا وشهدائنا ". * واختار جمهور الساحة الغنائية حسب ما صرح به جليل للشروق بديلا آخرا ويعني بذلك الأغاني الخليجية واللبنانية ما عدا أغاني نانسي وهيفاء وهبي وغيرهما ممن أدرجت أسماؤهم ضمن القائمة السوداء للفنانين الممنوعين من دخول الجزائر، بالرغم من إظهارهم اللامبالاة من مقاطعة الجزائريين لهم، وفي المقابل أكد جليل بأن المقاطعة طالت حتى الأفلام المصرية التي كان الإقبال على شراءها يتزايد يوما بعد يوم، حتى بعدما تراجع البعض منهم عن ما قاله مثل ما فعلت إلهام شاهين التي دعت الجانبين المصري والجزائري للكف عن المهاترات في هذا الشأن، معتبرة إياه بالأمر السخيف وأحمد بدير الذي شاركها الرأي وراح يتهم وسائل الإعلام الجزائرية بالتسبب في التوتر مع مصر، مشيرا إلى أن علاقته وطيدة بالشعب الجزائري ولا يتوقع منهم أن يمنعوه يوما من دخولها، لكن كل هذا جاء متأخرا جدا لأن الجزائريون ليسوا بالبساطة التي يعتقدها هؤلاء الفنانين. * * أشرطة وأفلام عبد الحليم وأم كلثوم وفريد لن تتأثر * أكد بعض أصحاب محلات الأشرطة المتواجدون بشوارع الجزائر العاصمة للشروق أن أغاني عبد الحليم، أم كلثوم وفريد الأطرش لازالت لحد الآن تسجل مبيعاتها المعتادة وأن عشاق أمجاد الزمن الجميل أرفع من أن تصفف أشرطتهم إلى جانب فناني البلاهة الفنية، وهذا ما تأكدت منه الشروق التي تحدثت إلى شخص كان مقبلا على شراء شريط لأم كلثوم والذي قال :" عن أي فنانين تتحدثون أنتم وهل هناك مطربون بعد عبد الحليم وأم كلثوم". * بائعون يعرضون أغلفة تامرحسني ونانسي فارغة كطعم لاصطياد الخائنين * لم يكتف بائعو الكاسيت بالخسائر المادية الكبيرة التي وصلت إلى أكثر من 15 مليون سنتيم للمحل الواحد بالنظر إلى نسبة مقاطعة الأشرطة التي تفوق ال90 % بعدما كانت تتصدر هذه الأشرطة قائمة مبيعاتهم وراحوا يعرضون أغلفة فارغة على رفوف محلاتهم لمجموعة من الفنانين المصريين أمثال تامر حسني، محمد فؤاد، إيهاب توفيق، كطعم لاصطياد الخائنين ممن يرغبون في العودة إلى شراء أشرطتهم، وهذا ما أكده نور الدين بائع في محل للأشرطة بشارع حسيبة للشروق التي لاحظت وجود أغلفة لفنانين مصريين متصدرة رفوف المحل، ولما سألناه عن سر تواجدها بهذا الشكل قائلا : "وجدت متعتي في رد بعض الأشخاص ممن تسوّل له نفسه شراء شريط أو سي دي لواحد من هؤلاء، وهذا ما جعلني أفكر في اصطيادهم بهذه الطريقة، فما فعله فنانو البلاط المصري لا يغتفر، ولن نهتم لاعتذاراتهم وسيدفعون ثمن سخافاتهم، ولن نبكي على فراقهم والبديل موجود في الساحة الجزائرية بكل طبوعها على غرار الإنتاج الفني الخليجي والطرب اللبناني الجبلي الأصيل ولا مانع في أن تتكدس أسطواناتهم لدينا وكل ما شاهدناها تذكرنا عملتهم التي لا تغتفر". * مبيعات الأشرطة الغنائية الرياضية ترتفع إلى الضعف * وبالتوازي مع تراجع مبيعات أشرطة الفنانين المصريين ارتفعت مبيعات الأشرطة الغنائية الرياضية بشكل كبير ولافت، بعدما اغتنم معظم الفنانين الجزائريين فرصة الصعود إلى المونديال لإنتاج أكبر قدر ممكن من الأشرطة التي بيعت بشكل لافت لم تشهده الساحة الفنية من قبل، مادفع بعض محلات بيع الأشرطة إلى تعويض خسارتهم جراء تراجع مبيعات الأشرطة المصرية بسرعة كبيرة، خاصة يوم تأهل الخضر إلى كأس العالم، وبالأخص أغنية "قاللهم شحاتة نربحكم بثلاثة ..قلنالهم غلطانين ماناش الزمبيين" على إيقاعات الموسيقى المصرية. * وهناك من اضطر إلى تحويل محله خصيصا لبيع الأشرطة الغنائية الرياضية بعدما أدرك أن الأشرطة المصرية لم تعد تحظى باهتمام الجمهور الجزائري في هذا الظرف.