أكدت مصادر بوزارة الخارجية المصرية أن حكومة الكيان الصهيوني قد طلبت بشكل رسمي من نظيرتها المصرية المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدلا من الجزائر التي أكدت مقاطعتها لهاذ المعرض، وجاء الطلب الإسرائيلي ساعات فقط بعد تداول أنباء عن لمقاطعة الناشرين الجزائريين للمعرض. وتبعا لما أوردته صحيفة ''مصريون'' فإن مصادر بوزارة الخارجية المصرية قد أكدت أن الحكومة الإسرائيلية لم تتقدم بطلب المشاركة إلا بعد تأكد مقاطعة الجزائر للمعرض، ولأن الطلب الإسرائيلي جاء لسد الفراغ وتعويض الجزائر في هذا المعرض الذي تكون مصر بصدد وضع الرتوشات الأخيرة خلال الأيام المقبلة الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول الخلفيات الحقيقية لهذا الموضوع. وفي نفس الإطار لم تستبعد مصادر بإدارة العلاقات الدولية بوزارة الخارجية المصرية قبول حكومة أحمد نظيف الطلب الإسرائيلى نكاية في الموقف الجزائري المقاطع، لولا عامل الوقت الذي يبقى في غير صالح تحقيق هذا الطلب، حيث يكون كان الوقت المتبقي عن افتتاح المعرض غير كاف وذلك لاتخاذ الاحتياطات الأمنية المناسبة التي يشترطها الجانب الإسرائيلي على الطرف المصري في هكذا مناسبات. وتابعت هذه المصادر أن الحضور الإسرائيلي سيكون أكيدا حتى ولم لم تشارك إسرائيل في المعرض، بحيث سيكون حضورها على مستويات مختلفة من حيث توجيه الدعوة لعدد من الكتاب والأدباء الإسرائيليين وللسفير الإسرائيلي لإثبات ما تقول هذه المصادر أنه من قبيل ''حسن النوايا''، وذلك بعد ما حدث خلال معركة وزير الثقافة المصرى فاروق حسني لرئاسة اليونسكو. ويطرح حسب الكثير من المتتبعين هذا الموضوع علامات استفهام كبيرة حول سر تقدم إسرائيل بطلب المشاركة في معرض القاهرة، وتعويض شغور الجناح المخصص للجزائر، ومدى تورط نظام مبارك مع الحكومة الإسرائيلية والذي يرجح أن تكون الرغبة له بالدرجة الأولى بهدف الانتقام من الجزائر بعد التوتر الحاصل في العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، حيث رجح هؤلاء حساسية الجزائر الشديدة حكومة وشعبا من كل ما هو إسرائيلي هو السبب والدافع الرئيسي وراء إقدام مسؤول رفيع المستوى على مستوى الخارجية المصرية بتسريب هذا الخبر، وهذا نكاية في الجزائريين الذين لديهم حساسية شديدة من إسرائيل، ويعتبرون التعامل معها جريمة ولا يزالون أوفياء لمقولة ''مع فلسطين ظالمة أو مظلومة'':.