أعرب فاروق حسني وزير الثقافة المصري عن رفضه الكامل لمقاطعة الجزائر ثقافيا، مؤكدا أنه كان من البداية من أشد المعارضين لما يحدث بين الشعبين، حيث اعتبر ما يجري أمرا خطيرا ذلك أن الصراع السياسي سينتهي وصراع الشعوب لا ينتهي. بعد يوم واحد من إعلان نقابة الناشرين الجزائريين مقاطعة فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ظهر وزير الثقافة المصري فاروق حسني خلال اللقاء الذي جمعه مع عدد من الأدباء المصريين على هامش مؤتمر أدباء مصر في دورته الرابعة والعشرين ليؤكد أن يرفض كل الرفض مقاطعة الجزائر وخاصة في المجال الثقافي، حيث أجاب على سؤال للكاتبة انتصار عبد المنعم عما حدث من بعض رموز الثقافة بعد مباراة الجزائر وقرار نقابة الناشرين الجزائريين بعدم المشاركة بمعرض الكتاب هذا العام؟ بالقول:» أنا من البداية من أشد المعارضين لما يحدث بين الشعبين وهذا في منتهى الخطورة لأن الصراع السياسي سينتهي وصراع الشعوب لا ينتهي وأنا ضد أي انقطاع مع الجزائر وخاصة في الثقافة«. وجدير بالذكر أن نقابة الناشرين الجزائريين قد أصدرت بيانا أول أمس عددت فيه أهم الأسباب التي دفعتها إلى مقاطعة معرض القاهرة الدولي للكتاب، حي جاء فيه أن قرار المقاطعة سيكون في مستوى الهجمة الشرسة التي شنتها أطراف وشخصيات مصرية ضد الجزائر، والتي كانت في مقدمتها التطاول على ثورة أول نوفمبر التحريرية والاعتداء على الشهداء الأبرار، والإقدام على إحراق العلم الجزائري في مؤسسات وهيئات مصرية، واعتبر البيان أن هذه التصرفات لا يمكن أن توصف بأنها معزولة أو فردية، بل هي في مستوى الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها أو تجاوزها، ولا يعقل القبول بمبررات أصحابها أو المدافعين عليها، كما طالب البيان في الأخير اتحاد الناشرين العرب اتخاذ موقف يعيد الاعتبار للثقافة أولا، ويضع حدا نهائيا لمثل هذه الانزلاقات الخطيرة، والتي تمس بالقيم العليا للشعوب والأمم. ولحد الآن لم يصدر أي موقف رسمي من وزارة الثقافة الجزائرية، حول مشاركة الجزائر في معرض القاهرة، رغم قرار المقاطعة الذي أعلن عنه اتحاد الناشرين الجزائريين.