أعرب سكان قرية ''شطاطحة'' الواقعة على مستوى بلدية بودواو والتابعة إقليميا لولاية بومرداس عن استيائهم الشديد نتيجة انعدام متطلبات الحياة الكريمة، سيما بعدما عاد السكان أدراجهم بعد سنوات الجمر التي ميزت الجزائر خلال العشرية السوداء. وحسب تصريحات بعض السكان الذين اتصلوا ب ''الحوار''، فإن معاناتهم تزداد سوءا مع مرور الأيام، خاصة في ظل انعدام ضروريات الحياة التي يحتاج إليها المواطن، حيث تفتقر القرية إلى مدرسة، ويعتمد المتمدرسون على مدارس أخرى واقعة في القرى المجاورة، الأمر الذي يجبر الأطفال والتلاميذ على قطع مسافات طويلة للالتحاق بمواعيدهم الدراسية، إلا أن بعض التلاميذ يتعذر عليهم الوصول، خاصة تلاميذ السنة الأولى والثانية الذين يلقون صعوبة كبيرة في تحمل عناء الطريق في ظل غياب حافلات النقل المدرسي، فضلا عن هذا فإن القرية بحاجة إلى بناء مسجد لأداء الصلاة جماعيا. ناهيك عن الحالة المرزية التي تشكو منها سكنات قرية ''شطاطحة'' والتي باتت مصدرا للإصابة بجميع الأمراض بسبب الحساسية المرتفعة نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة واهتراء الجدران وكذا تسرب مياه الأمطار إلى داخل الشقق. من جهتهم أعرب السكان عن استيائهم بسبب الحالة المهترئة للطرقات التي تميز تلك القرية، التي ألحقت أضرارا كثيرة بالراجلين وكذا الناقلين وأصحاب المركبات، الذين لم يعد بإمكانهم الالتحاق بمصالحهم بسبب العرقلة المرورية التي تتسبب فيها الطرقات المهترئة، خاصة في ظل انعدام وسائل النقل وندرتها وهي الميزة التي تجعل قرية ''شطاطحة'' في عزلة تامة وتشكو التهميش والنسيان. كما أبدى السكان تذمرهم بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي يؤدي بالسكان إلى اعتماد المياه المعدنية من جهة واقتناء المياه الصالحة للشرب من القرى المجاورة، وكذا استعمال الصهاريج الناقلة للمياه. وأمام الظروف الصعبة التي يتخبط فيها سكان قرية ''شطاطحة''، قرر المتضررون رفع انشغالهم من خلال ''الحوار'' إلى جميع المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم والي ولاية بومرداس، عساهم يجدون حلولا سريعة تخرج السكان من العزلة وترفع الغبن عنهم وتنسيهم سنوات التهميش ببعث حركة التنمية وإطلاق جملة المشاريع الإنمائية.