انطلقت عملية الكشف المبكر لداء سرطان الثدي، أمس، على المستوى الوطني من مركز التشخيص والعلاج والكشف المبكر (ميناء الجزائر ). وكشف، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، أن هذه العملية المسجلة في إطار الأعمال الصحية والاجتماعية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والتي تساهم في استراتيجية الكشف المبكر للأمراض الخطيرة والمكلفة، تتم على مستوى المراكز الجهوية للتصوير الإشعاعي التابعة للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء المتواجدة في كل من ولايات جيجل، قسنطينة، الأغواط ومغنية، وتندرج ضمن متابعة تنفيذ عملية برنامج التنمية وعصرنة المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي. هذه المراكز التي تشارك في مهام الصحة العمومية تم تزويدها بموارد بشرية مؤهلة ومتعددة المهام كالأطباء المختصين في المعالجة بالأشعة، الأطباء العامون، مختصين في علم النفس وغيرهم، إضافة إلى تجهيزات طبية ذات تقنية عالية وكذا جهاز سكانير و إي أر أم، التي تسمح بضمان أحسن استقبال وتكفل بالمرضى وكذا إنجاز مجموعة من أعمال الكشف بالأشعة في ظرف أفضل. وفي هذا الصدد ،أكد لوح أن المراكز الجهوية الأربعة قد تدعمت مؤخرا ب 11 طبيبا مختصا في التصوير والعلاج بالأشعة، موضحا أن الجزائر تعاني نقصا كبيرا في الأخصائيين في العلاج الإشعاعي. تستفيد عملية الكشف المبكر لداء سرطان الثدي، حسب ما كشف عنه الوزير في ندوة صحفية عقدها على هامش العملية، من برمجية الإعلام الآلي التي تسمح باستدعاء النساء البالغات أربعين سنة فما فوق المؤمنات اجتماعيا،والمقدر عددهن ب 30 ألف امرأة بصفة آلية للاستفادة مجانا من فحص سنوي بجهاز مموجرافي ومتابعتهن. كما ستساهم المراكز الجهوية للتصوير الإشعاعي التي بدأت في العمل منذ سنة 2009 في تحسين استفادة المؤمنين اجتماعيا من إجراء فحوصات بالأشعة الباهظة الثمن.